الوسواس القهرى.. أعراضه وطرق علاجه

وجود الوساوس فى حياة الشخص، يشكل خوفا وتوترا وقلقا يعوقه عن التفكير بشكل سليم، والشخص المصاب بالوسواس القهرى لا يعرف كيف يتخلص منه، ويصبح معرضا بشكل دائم للاضطراب النفسى.
تقول الخبيرة النفسية سهام حسن، إن الوساوس تتواجد فى الأفكار والدفعات والصور الذهنية بشكل ملح، ويشعر الشخص وقتها أن أفكار متطفلة تسيطر على تفكيره تجعله يشعر بالقلق والتوتر، إلا أن هذه الأفكار مظاهر قلق متعلقة بمشكلات فى الحياة الواقعية فقد تكون وساوس اتهامية أو عدوانية أو جنسية أو تشككية كفكرة الموت أو الخيانة الزوجية.
وتضيف أما الأفعال القهرية، فهى أفعال تكرارية كغسل اليدين أو ترتيب الحجرة وأفعال عقلية كلوساوس فيما يتعلق بالصلاة والعد وتكرار الكلمات فى صمت، ويشعر الشخص أنه مدفوع لأدائها بدون إرادة منه.
وتوضح الخبيرة النفسية أن هناك 5 صور لأعراض الوساوس.
1 التفكير الوسواسى، وهو سلسلة أفكار تبدو بلا نهاية وتتعلق بالمستقبل.
2 والشك الوسواسى، هو الميل لعدم تصديق أى شىء حتى وإن اكتمل هذا الشىء بشكل يبعث على الرضا.
3 الخفوة الوسواسية، دفعة قوية تدفع الفرد إلى أداء أفعال قد تكون تافهة ومربكة اجتماعيا أو عدوانيا.
4 الخوف الوسواسى، خوف الفرد من فقدان ضبط النفس، مما يجعله عرضة لارتكاب موقف محرج اجتماعيا.
5 الصورة الذهنية الوسواسية، استمرار شىء شاهده الفرد حديثا عادة أمام عين العقل بتكرار.
وعن أهم ما يميز مريض الوسواس القهرى، أشارت "سهام" إلى أنه ينشغل طول الوقت بترتيب الأشياء الخاصة به، ولا يسمح لأحد بنقل شىء خاص به من مكانه, كما أنهم مخلصون للعمل بشكل زائد حتى أنهم يتجنبون نشاطات وقت الفراغ، ويتجاهلون الصداقات، لأن العمل أهم، وهم متصلبون وغير مرنين فى التفكير.
ويميلون أن يكونوا أشخاصا قيادين ومسيطرين فى علاقاتهم مع الآخرين.
وتؤكد أن علاج الوسواس القهرى يكون من خلال تحديد شدة الإصابة، حيث إنه فى الحالات الشديدة يتم العلاج دوائيا ومنها العلاجات المهدئة للقلق وعلاجات مضادة للاكتئاب وعقاقير خاصة لمرضى الوسواس القهرى، ويتم العلاج الدوائى وفق رؤية المعالج أو الطبيب ومدى التقدم الذى أحرزه هذا العقار، وأن يكون محدد المدة ويساعد فى تخفيف حدة الأعراض.
وتابعت وهناك العلاج السلوكى، مشيرة إلى أنه أفضل طرق العلاج المستخدمة، ويتم خلاله التدريب على الاسترخاء سواء عضليا أو تنفسيا، كما يتبع العلاج بالتدريب على التخيل ويستخدم مع المرضى الذين يتوقعون الأسوأ، وأنهم إن لم يقوموا بطقوسهم فسوف تحدث كارثة، كما أنه يتم تعريض المريض التدريجى للأشياء التى يخشاها حتى يتغلب على خوفه.