قال الجيش الإسرائيلى إنه خلال ساعة واحدة مساء أمس الثلاثاء، أطلقت حماس فى قطاع غزة 45 صاروخا أصابت مدن الخضيرة وريشون لتسيون والقدس وبئر السبع وأسدود، ولكن تم اعتراضها فوق تل أبيب وعسقلان. وأضاف فى تغريدة له على حسابه الرسمى على (تويتر)، "مجموعة من 45 صاروخا، أطلقتها حماس وصلت إلى مسافة 62 ميلا(قرابة 100 كيلومترا)، فى قلب إسرائيل فى غضون ساعة واحدة". وأشار الجيش الإسرائيلى فى هذا الصدد إلى أن صاروخا واحدا أصاب مدينة الخضيرة (شمال)، وصاروخين تم اعترضاهما من خلال نظام القبة الحديدية فوق مدينة تل أبيب (وسط)، وصاروخ واحد أصاب وأخر تم اعترضه فوق مدينة ريشون لتسيون (وسط)، و3 صواريخ أصابت القدسالغربية (وسط) و3 صواريخ أصابت و4 صواريخ تم اعتراضها فوق مدينة بئر السبع (جنوب) و17 صاروخا أصابت و8 صواريخ تم اعتراضها فوق مدينة أسدود(شمال غزة) وصاروخين تم اعتراضهما فوق مدينة عسقلان(شمال غزة)، ولفت الجيش الإسرائيلى إلى أن ابعد منطقة وصلتها الصواريخ كانت مدينة الخضيرة التى تبعد 100 كيلومترا عن غزة. فى سياق متصل أقر افيحاى ادرعى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى للإعلام العربى، بأن جهودا تبذل من اجل احتواء الموقف إلا انه شدد على أن الجيش الإسرائيلى سيواصل العمل من اجل ما أسماه إعادة الهدوء إلى الجنوب، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة "قد تكون طويلة". وقال أدرعى لمراسل وكالة الأناضول ردا على سؤال إن كانت هناك جهود مصرية بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى "هناك اتصالات، أنا لا اعرف مع أى طرف فهى سرية للغاية وتدار من قبل المستوى السياسى الإسرائيلى بمشاركة الجيش الإسرائيلى ولكن ما أعلمه هو أن هناك جهود لاحتواء الموقف ولكن ما يهمنا أساسا هو استعادة الهدوء إلى الجنوب". وأشار المتحدث الإسرائيلى إلى أن "العملية قد تكون طويلة ولكن النية هى أن تحقق أهدافها فى أسرع وقت ممكن ،وأهدافها هى توجيه ضربة قوية ومؤلمة إلى حركة حماس وإزالة خطر الصواريخ الذى يهدد المواطنين الإسرائيليين وبناء توازن للردع كما كان الأمر ما بعد عملية عامود السحاب (عام 2012)". واعتبر أدرعى أنه "فى الأيام الأخيرة كانت هناك محاولات لتطبيق مبدأ الهدوء مقابل الهدوء ولكن حماس رفضت وصعدت من عمليات إطلاق الصواريخ وهو ما دفع الجيش الإسرائيلى للتصعيد". وأضاف "الأيام القادمة ستشهد نشاطات بوتيرة مختلفة فهى عملية تدريجية ستستهدف أهداف بمختلف الأنواع ومختلف التنظيمات وعلى رأسها حماس". وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلى بنى غانتس طلب من الحكومة الإسرائيلى المصادقة على استدعاء أربعين ألف جندى احتياط إلى الخدمة تمهيدا لعملية محتملة فى قطاع غزة، وهو ما صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية بحسب تغريدة على (تويتر) كتبها المتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلى عوفير جندلمان.
