نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين مطلعين قولهم إن مصر مستعدة للموافقة على صفقة محتملة تسمح لمجموعة "بى جى" باستيراد غاز طبيعى من إسرائيل لمنشأة محلية فى البلاد لو اتفقت الأطراف المعنية على المساعدة فى تلبية الطلب المحلى للبلاد بسعر معقول. وقال مصدر رفيع المستوى بالبترول للصحيفة "إن الأمور مختلفة فى مصر الآن، ولا نرى مشكلة فى هذه الصفقة لو كانت مفيدة للبلد"، وأضاف المسئول الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته قائلا " سنوافق على الاتفاق لو أن بعض الغاز تم تخصيصه للاستهلاك المحلى وبأسعار معقولة ". وكان الشركاء فى حقل الغاز الطبيعى الإسرائيلى ليفياثان قد قالوا الشهر الماضى إنهم وقعوا اتفاق أولى مع مجموعة "بى جى" النفطية البريطانية للتفاوض على اتفاق لتصدير غاز إلى محطة الغاز الطبيعى المسال الخاصة بالشركة البريطانية فى مدينة إدكو. ويأتى ذلك بعدما وقع الشركاء فى حقل تمار للغاز الإسرائيلى خطاب نوايا لتصدير 2.5 تريليون لتر مكعب من الغاز على مدار 15 عاما عبر محطة دمياط التى يديرها شركاء أسبان وإيطاليون. وقال مسئول آخر إن الصفقتين لن تتما لو عارضتهما الحكومة المصرية، وتعلم الشركات هذا الأمر جيدا، لذلك يجب أن تكون الصفقتان ناجحتين لكل المعنيين فيها. وأضاف المسئول قائلا :يجب أن تمنحنا "بى جى" غاز لكى تبقى فى البلاد، فى حين "فينوسا يونيون" الذى يديره الأسبان والإيطاليون سيتعين عليه حل قضايا التحكيم الجارية ضد مصر. وقال متحدث باسم بى جى أن الاتفاق المبدئى مع الإسرائيليين هو واحد من عدة خيارات يتم دراستها لزيادة إمدادات الغاز لمنشأة الغاز المسال فى إدكو.. وفى حين أن خطابا النوايا غير الملزم مع الشركاء الإسرائيليين يمثل خطوة أولى، فإن الأمر لا يزال فى المراحل المبكرة.