اتهم المحامى القبطى نجيب جبرائيل النظام بالعجز والتقاعس وعدم تحمل المسئولية فى حماية أقباط مصر ضد ما اعتبرها جرائم منظمة ضدهم، آخرها الحادث المأساوى بنجع حمادى. وطالب جبرائيل فى المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم الأحد للكشف عن تفاصيل جديدة لحادث "مذبحة نجع حمادى"، بمشاركة 9 منظمات "منظمة الصداقة المصرية الأمريكية ،المنظمة المصرية الكندية لحقوق الإنسان، منظمة أقباط شباب فرنسا ،الهيئة القبطية الأمريكية العالمية ،منظمة أقباط النمسا، منظمة أقباط هولندا ،الهيئة القبطية الأسترالية، منظمة أقباط كاليفورنيا ،منظمة أقباط حقوق الإنسان بدولة الإمارات"، بإعلان الحقائق بشفافية ،وأن ترسل لجان لتقصى الحقائق لإعلانها فى اقرب وقت بمجلسى الشعب والشورى. كما طالب جبرائيل بضرورة ما أسماه بنزع الملف القبطى من يد جهاز أمن الدولة ووضعه أمام رئيس الجمهورية وأن تقوم الدولة بتأكيد حقوق الأقباط بموجب القانون والدستور، مشيرا إلى ضرورة التزام الحكومة فى مصر بالاتفاقيات التى وقعتها مع منظمات المجتمع الدولى ومنها التزامها بتوفير الحماية الكاملة لكافة مواطنيها وبالأخص عند ممارستهم لعقائدهم دون تعرض أو منع أو تشويش، كما أنها ملتزمة بحماية الممتلكات الخاصة. وناشد جبرائيل الدولة بالالتزام بتعويض أسر ضحايا مذبحة نجع حمادى كما هو متبع بتعويض أسر الشهداء وتقرير معاش استثنائى أسوة بما تم فى حادث شهيد الواجب أحمد شعبان. وأضاف أن النظام خلق مناخ الاستعلاء للمتشددين والمتطرفين ضد الأقباط وقال "لم يعد يمر يوما أو أسبوعا أو شهرا إلا ما نسمع ونرى جرائم قتل ونهب لأرواح ومنازل ومتاجر الاقباط دون ذنب ، لكونوهم سوى أنهم مسيحيو الديانة وأصبح التعامل فى مصر على الهوية الدينية "، مشيرا إلى انحصار مفهوم المواطنة. وأشار أن مجزرة نجع حمادى التى راح ضحيتها الأبرياء فى ليلة تفرح فيها البشرية بميلاد المسيح فى ليلة السلام فبدلا من أن تترك كنائسهم تدق أجراس الفرح والسلام كانت رصاصات الغدر والطائفية تخترق قلوبهم، معربا عن أسفه من تصوير المسئولين والنواب ما حدث على أنه جريمة فردية وأنها لا تعد جريمة انتقام، مؤكدا أنها جريمة منظمة ومجهزة ومدروسة وقصد بها أهداف دينية. وأشاد جبرائيل بالدور الكبير الذى قامت به منظمات ونشطاء حقوق الإنسان فى مصر من إدانة كاملة وصريحة واستنكارا شاملا لتك المذبحة التى حدثت لمصريين أقباط فى ليلة عيد الميلاد بنجع حمادى، كما أشاد بدور مجلس الشورى ورئيسه فى إدانة هذه الجريمة النكراء والدور الكبير للإعلام المصرى ووكالات الأنباء العالمية وكافة وسائل الإعلام.
