ذكرت صحيفة ميلليت نقلا عن مقال تحليلى نشرته أمس الخميس، أن تركيا دخلت فى طريق مسدود، ففى الخارج كارثة وفى الداخل هناك من يتمنى أن تتنقل الكارثة من الخارج إلى داخل تركيا ، مرجعا ذلك للسياسة الخاطئة التى تتبعها حكومة العدالة والتنمية ولعبها دور المتفرج على تطورات الأحداث بالمنطقة . وأوضح المقال أن أمام حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فرصة قوية سانحة لتقوية شوكته فى غياب معارضة قوية وعدم وجود سياسة عقلانية لأحزاب المعارضة، وأشار إلى أن الخارطة الجغرافية للمنطقة تتغير وبدون علم الحكومة التركية، حيث أعلنت الأخيرة عدة مرات عن سقوط نظام بشار الأسد ولكنه لا يزال رئيسا لسوريا حتى اليوم، فضلا عن أنه ليس لتركيا سفراء فى مصر أو سوريا أو العراق. وقال المقال : أن الجميع بدأ العمل على تشكيل تحالفات فى المنطقة فى مقدمتهم إيران التى تتصرف بفعالية وتقرأ الأحداث الجارية فى المنطقة بالشكل الصحيح حتى وصل الأمر إلى أن الجيش الإيرانى موجود فى بغداد حاليا فى الوقت الذى لا تقرأ فيه أنقرة الأمور بالمنطقة. ولفت المقال إلى أن مسعود برزانى هو الشخص المستفيد من رسم خارطة المنطقة مجددا، حيث استولى على كركوك بالكامل بحجة تهديد تنظيم داعش للمدينة، ورغم وجود خطوط حمراء لأنقرة بشأن كركوك إلا أنها تجاهلت تصريحات برزانى والتى قال فيها إنه على استعداد لحمل السلاح من أجل كركوك، وقد تكون أنقرة سمعت جيدا تلك التصريحات ولكن بسبب النفط الخام المستخرج من شمال العراق أصبحت تصم آذانها. واشارالمقال إلى أن سياسة أنقرة تغيرت بشأن الملف الكردى وخاصة بعد مصادقة وزارة الداخلية والمحكمة العليا على تأسيس حزب باسم كردستان داخل تركيا وسوف يتحقق حلم برزانى ليعلن قريبا عن قيام دولة كردية مستقلة أو كردستان كبرى لأن الأمور حاليا تسير فى صالحه، وخاصة بعد أن اكتفت أنقرة بلعب دور المتفرج على ما يجرى فى المنطقة.
