أكد سياسيون وخبراء، أن القبض على عدد من قيادات التحالف الداعم للإخوان، سيؤثر بشكل كبير على فعالياتهم ومظاهراتهم، فى ذكرى عزل محمد مرسى، موضحين أن القبض على بعض القيادات حتمية، مشيرين إلى أنها كانت تحرك الشباب. وقال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى، إن القبض على عدد من قيادات تحالف الإخوان، سيؤثر بشكل كبير على أدائهم، وسيضعف كثيرا من التحالف ويؤدى إلى تفككه. وأضاف "قنديل"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن القيادات توجه الشباب لتنظيم المظاهرات، والقبض عليهم سيضعف كثيرا من فعالياتهم ومظاهراتهم. وأوضح الخبير الإستراتيجى، أن جماعة الإخوان سوف تستغل ما حدث خارجيا، مشيرا فى نفس الوقت إلى أن صوتهم أصبح ضعيفا، لاسيما عقب اقتناع الاتحاد الأوروبى بخارطة الطريق، ما أضعف تأثيرهم على الغرب. من جانبه، قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع، إن القبض على قيادات تحالف الإخوان تطبيقا لحكم المحكمة باعتبار جماعة الإخوان إرهابية، لافتا إلى أن كل من يساندها، وأعانها يحكم عليه بالحبس والسجن المشدد. وأضاف "السعيد"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن ترك السلطة للقيادات خلال الفترة الماضية يعد ضعفا منها، لافتا إلى أن القبض عليهم كان أمرا حتميا، مشيرا إلى أن القيادات خالفت القانون علنا، متوقعا أن يؤثر ذلك على فعالياتهم. فيما قال خالد الزعفرانى، باحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن القبض على بعض أعضاء تحالف الإخوان لن يؤثر كثيرا على مظاهرات الجماعة، نظرا لأن التحالف يعتد فى النهاية على عناصر الجماعة، بينما من تم القبض عليهم أبواق إعلامية فقط. وأضاف "الزعفرانى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الجماعة سوف تستغل عمليات القبض على بعض قيادات التحالف خارجيا، لمطالبة قوى خارجية بالتدخل، مشيرا إلى أنها سوف تركز خلال الفترة المقبلة على التصعيد كى تضمن لها تواجد فى الحياة السياسية. وكان التحالف الداعم لجماعة الإخوان، قال فى بيان صحفى، أمس الثلاثاء، إنه يُدين بكل قوة القبض على عدد من قيادات التحالف ومداهمة منازل البعض، ووصف إلقاء القبض على القيادات بالتهور الأرعن، ودعا الشباب والطلبة باتخاذ مواقعهم القيادية فى الميادين والشوارع – حسب البيان.
