"إن مصر لن تموت فقد عاشت فترات حالكة، وأكثر ظلاما، واستطاعت أن تجتاز كل ما واجهته بإرادة التحدى التى تملكها". الرئيس الراحل محمد أنور السادات نحتفل فى هذه الأيام بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو العظيمة، التى أطاحت بحكم الجماعة الفاشية، الجماعة التى أرادت خطف أعرق وأقدم بلد عرفه العالم، وتناسوا أن هذا الشعب دائما وأبدا ما يكون هو العائق والعقبة أمام أى مخطط خارجى، عام كامل مر على ملحمة الشعب المصرى ولانحياز القوات المسلحة درع وسيف هذا الوطن لإرادة شعبية خالصة رفضت الخنوع والاستسلام لمن أراد بها الشر. انتصرت مصر على الفاشية الدينية بكل خبثها ورغبتها فى تفتيت هذا الوطن، انتصرت مصر على وكلاء التقسيم الجدد فى المنطقة، انتصرت مصر على أنظمة دولية خططت للتقسيم والإضعاف، انتصرت مصر على مليارات صرفت لمخططات لا تريد إلا الخراب والدمار، انتصرت مصر لأشقائها العرب وبقيت كما كانت دائما حائط الصد والزود عن هذه المنطقة، انتصرت مصر على خطاب دينى متطرف أراد طمس الهوية وتغيب العقل وبث الفتنة بين الأخوة، انتصرت مصر لتاريخها وحاضرها ومستقبلها، انتصرت مصر لأزهرها وكنائسها، للوسطية والاعتدال، اليوم علينا أن نحتفل ونفخر بما تحقق، ولننظر حولنا شرقا وغربا، لنعرف ما هو المخطط الذى أفشلناه، علينا أن ننظر لما يجرى فى العراق وسوريا وليبيا، لندرك عظمة وبسالة الدور الذى قامت به القوات المسلحة، علينا أن نفخر بجنودنا ورجالنا فى هذه المؤسسة العريقة "مصنع الرجال"، علينا أن نعرف أن المعركة لم تنته وأن القادم هو الأهم، علينا أن نعمل يدا بيد، وأن نتكاتف، لنعلى من شأن هذا الوطن بالعمل الجاد لا بالكلام أو بالشعارات. أخيرا أتوجه بالشكر والتقدير لكل من شارك فى هذه الثورة العظيمة ولتعش مصر وتحيا دائما وأبدا قوية وفتية بكل أبنائها.. حفظكى الله يا مصر. * أنتهز الفرصة وأتقدم بالتهنئة للشعب المصرى العظيم ولقراء جريدة اليوم السابع الغراء وللصديق الرائع خالد صلاح بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وأسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات، ورمضان كريم.
