للأسف حول البعض منا الدين إلى طقوس شكلية مظهرية وتناسوا جوهر الدين.. الدين فى نظر هؤلاء شعار أو ملصق أو ما شاء الله من الذهب تدلى من الرقية أو مصحف مذهب فى السيارة أو برواز به آية قرآنية معلق على الحائط.. ناهيك عن الانفصال التام بين الشكل والمظهر الخادع من ناحية وبين السلوكيات والأفعال من ناحية أخرى.. على سبيل المثال تلك المظهريات والشكليات الخادعة: يرتدى العاشق النقاب لكى يصل إلى بيت عشيقته.. أو تقيم الراقصة المبتذلة أكبر (مائدة رحمن) قبل أن تذهب لقضاء فريضة الحج.. أو يرفع الفريق المهزوم الأكثر حرصاً على الدنيا ومفاسدها ومباهجها المصاحف على أسنة الرماح أو يرفع ملصق أو شعار دينى فيربك الفريق الآخر ويكسب المعركة احتيالاً باسم الدين والدين منه براء.. نعم من حق المجرم أن يتعبد لرب الكون ومن حق المخطئ أن يحسن الظن برحمة الله ومن حق الانتهازى الفاشى أن يتقرب إلى ربه.. لكن أبدا لا يجب أن ننتظر من هؤلاء أن يعلمونا الدين أو يصححوا عقيدتنا أو يواصلوا صفعنا على قفانا.