نظم العشرات من العاملين بمصنع "بنيان للمنتجات الأسمنتية" بالكيلو 36 مصر- السويس، وقفة احتجاجية اليوم، الثلاثاء، داخل المصنع لتوقف المصنع عن العمل منذ 4 أشهر، وذلك بسبب أعمال حفر بالطريق الوحيد المؤدى إلى المصنع، ورفع العمال لافتات مكتوب عليها "300 أسرة.. انقذونا من الضياع" "انظروا إلينا بعين الرحمة". محمد أحمد عامر أردنى الجنسية والشريك فى المصنع، يقول إن المصنع تبلغ استثماراته 55 مليوناً وينتج 33 مليون طوبة سنوياً، وهو ضمن 4 مصانع فقط متخصصة فى صنع المواد الأسمنتية فى مصر، كما أن المصنع هو الوحيد فى الشرق الأوسط المتخصص فى صنع نوع معين من الأحجار والمصنع يقوم بتوريد منتجاته إلى العديد من المشروعات الكبرى مثل مترو الأنفاق والعديد من المصانع والفنادق والمستشفيات، وقد بلغت خسائر المصنع خلال فترة التوقف أكثر من 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى الطلبيات المتأخرة عن موعدها ومطالبة أصحابها بالتعويض. أما محمد عبد المنعم رئيس لجنة حقوق الإنسان بالجمعية المصرية للتنمية وحقوق الإنسان، فيؤكد أن العمال وأصحاب المصنع لجأوا إلى الجمعية باستغاثة لحماية العمال من التشريد يسبب تتوقف المصنع عن العمل منذ 4 أشهر، وعلى الفور تم تشكيل 3 لجان من الجمعية برئاستى ورئاسة المستشار أيمن تمام المستشار التنفيذى للجمعية وانتقلنا إلى المصنع ووجدنا بالفعل قطعاً فى الطريق المؤدى إلى المصنع، ولافتة مكتوب عليها "خاص بتركيب خط مياه" وقامت الجمعية بإصدار بيان تناشد فيه الجهات رئيس الوزراء ووزير الصناعة ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب لحل هذه المشكلة. ويقول محمود صلاح الدين احد العمال، إن المصنع به أكثر من 300 عامل ليس لديهم دخل آخر وأغلبهم متزوج ومنذ غلق المصنع ونحن لم نحاول البحث عن فرصة عمل أخرى، لأن رواتب المصنع مجزية ولا يوجد مثيلها، فهى ما بين 800 إلى 1000 شهرياً، كما أن الإدارة ملتزمة بدفع رواتب والتأمينات الاجتماعية لهؤلاء العمال منذ غلق المصنع.
