تحولت منطقة جميرا بيتش بإمارة دبى من منطقة صحراوية إلى عمران امتد للسماء، بعد الإعلان عن الانتهاء من تشييد أعلى مبنى فى العالم، وهو برج دبى الذى سيفتتح مساء اليوم الاثنين، حيث من المتوقع أن تستقطب إمارة دبى أنظار العالم مع افتتاحه فى حفل ضخم يأتى فى إعقاب أشهر موجة من الصعوبات المالية. صحيفة الباييس الأسبانية اعتبرت البرج هو الهدف الذى تسعى من خلاله دبى لتكون مركز العالم، مشيرة إلى أن البرج سيحطم الأرقام القياسية فى مختلف المجالات، فارتفاعه يزيد على 800 متر، ويبلغ عدد الغرف والأجنحة الفندقية الفاخرة فيه 160، ويبلغ إجمالى عدد الشقق السكنية 1044 شقة و37 طابقا من المكاتب والمتاجر، أما عدد المصاعد فيصل إلى 57 مصعداً، لافتة إلى أن هناك 300 خبير صينى قاموا بتصميم الألواح الزجاجية التى تمثل واجهة البرج. وأوضحت الصحيفة أن تحدى أمير دبى الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم لبناء مثل هذا البرج فى ظل الظروف التى مر بها من انهيار سوق الأسهم فى نوفمبر الماضى كان أمرا صعبا، وهو ما يدل على أنه أصبح رمزاً للطموح. ويتزامن افتتاح البرج اليوم الرابع من يناير مع الذكرى الرابعة لتولى الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم حكم إمارة دبى، حيث سيفتتح هذا البرج رسميا فى حفل يتضمن ألعابا نارية ومائية وضوئية ضخمة، مشيرة إلى أنه حتى الآن تم بيع نحو 90% من وحدات البرج. وأضافت الصحيفة تصميم برج دبى تولته شركة سكيمور أوينجز وميريل التى تتخذ من شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية مقرا لها، وشركة تيرنر كونستركشن أنترناشونال التى تتخذ من نيويورك مقرا لها فى إدارة المشروعات والأعمال الإنشائية فيه. وقال محمد على العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية التى طورت البرج أن حفل الافتتاح سيكون ضخما، موضحا أن "الدورات الاقتصادية تأتى وترحل، لكن لدينا الوقت الذى نعيش فيه وهو وقت المشاركة مع العالم". وأضاف "لقد استمرت الأزمة لفترة طويلة أكثر من اللازم.. انتهينا. لقد مر أكثر من عشرين شهرا، نحن فى نهاية المطاف". وسيقيم ويعمل فى البرج حوالى 12 ألف شخص، فى ما يشبه "المدينة العامودية". كما أن التصميم مستوحى من عدة عناصر من العمارة الإسلامية كالقبب المسننة، ومن زهرة زنبقة الصحراء التى تنمو فى منطقة الخليج.
