تعقد المجموعة الوزارية للسياسات الزراعية برئاسة الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية، اجتماعا الأسبوع المقبل مع منتجى الألبان فى مصر لبحث خطوات تنفيذ مشروع إنشاء مراكز آلية لحلب الأبقار، بهدف زيادة وتحسين إنتاجية الألبان، كما سيتم دعوة كل الأطراف ذات الصلة للمشاركة فى الاجتماع سواء البنوك التجارية أو الشركات المتخصصة فى تطوير مراكز حلب الأبقار وتجميع الألبان وحفظها. وصرح غالى بأن الحكومة ستعطى كل الضمانات لإنجاح المشروع، والذى يستهدف توفير ألبان آمنة وصحية وزيادة كمياتها، وهو ما سينعكس إيجابا على صحة المواطن المصرى من خلال توفير ألبان صحية خالية من البكتريا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده غالى مساء أمس مع المهندس أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى. وقال غالى إن مشروع الألبان ومشروعى زيادة إنتاجية حدائق الموالح والفاكهة وزيادة الرقعة الزراعية فى الوادى القديم، والتى وافقت اللجنة والوزارية للسياسات الزراعية على البدء فى تنفيذها فورا، تستهدف جميعها زيادة دخول العاملين بالقطاع الزراعى، وهو ما سينعكس إيجابيا على معدلات نمو القطاع الزراعى والاقتصاد المحلى. وأضاف غالى أن الجنة الوزارية للسياسات الزراعية ستعقد عدة اجتماعات مع جميع الإطراف المشتركة فى المشروعات الثلاثة من البنوك والفلاحين والشركات للاتفاق على خطة عمل لبدء تنفيذ المشروعات على الفور. وأكد الوزير أن تلك المشروعات لا تتطلب تقديم دعم مالى للمزارعين بقدر ما تتطلب تجميع تلك الأطراف لتمويل التوسعات التى تنشأ بالقطاع الزراعى من خلال قروض تمنحها البنوك للعاملين بالقطاع الزراعى والثروة الحيوانية، وهو ما سيسهم فى مضاعفة دخولهم، مشيرا إلى أن الحكومة ستتفاوض بصورة جماعية مع البنوك والشركات التى ستساهم فى تنفيذ المشروعات المطروحة، وذلك للحصول على أسعار جيدة وتخفيضات فى التكلفة بالاستفادة من الحجم الكبير لعدد المستفيدين من المشروع والمزارع التى سيتم تطويرها، مؤكدا أن المشروعات اختيارية، داعيا الراغبين فى المشاركة فى المشروعات الثلاث إلى التقدم لتسجيل أراضيهم، طبقا للآلية التى سيتم الإعلان عنها قريبا. وأشار غالى إلى أن المشروعات الثلاثة تعد بداية تنفيذ خطط الحكومة لتطوير أساليب الزراعة والرى والتوسع فى استخدام الأساليب الحديثة، مع تجميع الحيازات الصغيرة من الأراضى الزراعية بما يحد من تفتيتها. وأوضح المهندس أمين أباظة وزير الزراعة، أن القطاع الزراعى سيشهد طفرة مع بدء تطبيق المشروعات الثلاث حيت سترتفع إنتاجيه الأراضى القديمة من الفاكهة من نحو 8 أطنان لأكثر من 20 طنا للفدان من خلال استخدام نظم رى متطورة وتحسين جودة الشتلات وصرف زراعى أمن لرفع عائد المياه، متوقعا أن يستفيد من المشروع فى مرحلته الأولى أكثر من 750 ألف فدان مزروعة بحدائق الموالح والفاكهة. وأضاف أنه فيما يخص قطاع الألبان فسيتم تطبيق نفس الإجراءات على منتجى الألبان لرفع إنتاج الأبقار البلدى من نحو 7 كيلو لبن فى اليوم إلى المستويات العالمية، حيث أن الأبقار الهجين تنتج من 28 إلى 29 كيلو يوميا بما يجعل هناك تحديًا لرفع تلك الإنتاجية من خلال الاهتمام بالثروة الحيوانية وتجميع الألبان فى درجة حرارة معينة تسمح بالحفاظ عليها خالية من البكتريا، وأشار إلى أن المشروع سيسهم بجانب زيادة دخول مربى الأبقار فى تنظيم عمليات تجارة الألبان. وقال أباظة إن الحكومة فى اتجاهها لإقامة مراكز لتجميع الألبان تقوم بالحلب الآلى والتبريد والحفظ من خلال وكلاء يقومون بتجميع اللبن من المزارعين بتمويل من البنوك والشركات المنتجة بقيادة من البنك الزراعى الذى سيقوم بدور رئيسى فى هذا المشروع.
