فيما يعد فتح باب جديد من أعداء حمدى خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، وبعد 48 ساعة فقط من لقاء خليفة رئيس الجمهورية، وجه منتصر الزيات عضو مجلس نقابة المحامين السابق رسالة نقد لاذعة لخليفة، اتهمه فيها بأنه ليس نقيبا لعموم محامى مصر، وأن خليفة نكث بوعوده للمحامين ولا يستحق التأييد. واعتبر الزيات فى رسالته التى اعتبرها بداية الطريق لتحرير نقابة المحامين، أن لقاء خليفة والرئيس مبارك لن يحقق المناعة أو الحماية من غضب المحامين، معددا الوعود التى قطعها خليفة علة نفسه أثناء الحملة الانتخابية، ولكنه لم يحقق أى منها، ومنها الوعد بتصحيح مسار النقابة، وأن تكون نقابة المحامين قبلة من لا قبلة له وحماية حرية التعبير، ومساندة تيار التغيير والإصلاح وتقديم كافة المخالفات المالية للنيابة العامة واستعادة أموال النقابة التى تم صرفها بطرق غير شرعية، وألا يكون خليفة عضوا فاعلا فى الحزب الوطنى، إلا أن كل هذا، حسب كلام الزيات، تم تبديله. واتهم الزيات خليفة بأنه سلم النقابة للحزب الوطنى مضيعا تراثها ومبادئها، وعطل لجنة الحريات وانحسرت الخدمة عن المحامين، واضطرب أداء النقابة القومى واختلت عجلة قيادة نقابة مصر لاتحاد المحامين العرب، قائلا " تصور البعض أن اختيارنا له فى سباق المنافسة الانتخابية وتأييدنا له وتنازلنا له سيكبل حركتنا ويمنعنا من معارضته.. لكن نقولها: لا، لست نقيبا من جنس النقباء الأفذاذ ولا نقيبا لعموم محامى مصر". وانتهى الزيات إلى أن خليفة يسير فى هوى الحزب الوطنى وسياساته ولا يملك رأيا ولا فكرا، مشيرا إلى أن دغدغة عواطف المحامين بتخصيص أرض هنا أو هناك لن يحقق له مجدا أو خلدا. يأتى هذا بعد أن كان الزيات من الذين تنازلوا لصالح خليفة فى الانتخابات التى أجريت فى مايو الماضى، وأعلن الزيات وقتها فى مؤتمر صحفى أن خليفة سيسمح لجميع التيارات بممارسة أنشطتها فى نقابة المحامين والتعبير عن رأيها وأن تكون "المحامين" بداية طريق التغيير والإصلاح.