شن متشددون هجوما على أكبر مطارات باكستان أمس الأحد ما أسفر عن سقوط 26 قتيلا على الأقل فى معركة استمرت طول الليل. ووقع الهجوم على مطار جناح الدولى فى كراتشى المركز التجارى لباكستان والتى يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة فى الوقت الذى تحاول فيه حكومة رئيس الوزراء نواز شريف إجراء محادثات مع مقاتلى حركة طالبان لانهاء القتال المستمر منذ سنوات. وبدأ الهجوم قبيل منتصف الليل عندما فتح عشرة مسلحين يرتدون زيا عسكريا النار لدخول المدرج القديم لاقلاع وهبوط الطائرات. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عن الهجوم قائلة إنه يأتى ردا على هجمات الجيش على معاقل الحركة على طول الحدود مع أفغانستان. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم طالبان "نفذنا هذا الهجوم على مطار كراتشى وهو رسالة إلى حكومة باكستان مفادها أننا لازلنا على قيد الحياة للرد على قتل أبرياء فى هجمات بالقنابل على قراهم."، ويقوض الهجوم احتمالات اجراء محادثات سلام مثمرة مع حكومة شريف التى وصلت إلى السلطة العام الماضى متعهدة بالتوصل لحل عبر التفاوض لسنوات من العنف. وفى المطار اندلعت معركة بالأسلحة استمرت خمس ساعات وأوضحت لقطات تلفزيونية حريقا يندلع وعربات اسعاف تنقل المصابين. وسمع دوى ثلاثة انفجارات على الأقل مع تفجير ثلاثة مسلحين يرتدون سترات ناسفة أنفسهم.