عقد علماء اﻷزهر واﻷوقاف، عدة ندوات مساء أمس اﻷربعاء، استهلت بندوة مجمعة ضمت الدكتور محمد عبد العاطى عباس أستاذ العقيدة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر، والدكتور سعيد صلاح الدين عامر الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، والدكتور حسنى أبو حبيب مدير إدارة جنوبالقاهرة، حيث التقوا بفرق الأمن بمدينة الطور وبثوا فى نفوس الجنود روح الوطنية والصمود، وانتشرت باقى القافلة على عدة مساجد مختلفة، فقد التقى الدكتور رمضان محمد محمود حسان الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بجمهور مسجد المنشية بمدينة الطور. وحاضر الدكتور ياسر معروف خليل، الباحث الشرعى بالوزارة بمسجد عباد الرحمن بمدينة الطور، وحاضر الشيخ محمد البسطويسى من علماء وزارة الأوقاف بمسجد بدر، والشيخ أحمد البهى بمسجد الفتح بقرية الجبيل، وأكد الجميع حرص وزارة الأوقاف على التجديد العملى للخطاب الدينى، وخروجه من مجرد التنظير إلى التطبيق العملى، وحذروا من الغلو فى التدين، مشددين على أن التدين السليم يهدف إلى جمع الكلمة وغرس المحبة وزرع الألفة، ونشر المودة بين أفراد الأمة والحث على التناصر والتعاون، والبعد عن أسباب العداوة والبغضاء. وحذر الدعاة من الطعن فى المسلمين والتشهير بهم، وإساءة الظن بهم واتهامهم ببدعةٍ أو كفرٍ أو فسوقٍ أو نفاقٍ أو ظلمٍ أو جهل، مشيرين إلى أن مغبته وخيمة على الفرد والمجتمع؛ لأنه من أخطر الأحكام المتساهل بها فى عصرنا الحاضر دون علم ولا روية وضرره خطير على الأمة الإسلامية؛ وأنه يشتت الكلمة ويفرق الصف ويغرس العداوة ناهيك عن تشويه سمعة الإسلام بإظهاره أنه دين إرهاب وسفك دماء، مشددين على أن الأزهر أدرك مدى خطورة ذلك الإفلاس الفكرى على الأمة، فقام بدوره فى توعية المجتمع بكل أطيافه وتوضيح الحق بالتوعية الصادقة، والنصيحة الهادفة من خلال القوافل التى تبين سماحة الإسلام ووسطيته، برعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. ووصلت قافلة علماء الأزهر والأوقاف عصر الأربعاء، وكان فى استقبالهم وكيل وزارة الأوقاف بجنوبسيناء الشيخ إسماعيل الراوى، ومدير الدعوة الشيخ جلال شريف، وباقى قيادات الدعوة بالمديرية، بالإضافة إلى مدير عام الوعظ.
