من الأمور الطريفة فى الحياة، أنها تترك لك حرية الاختيار، ولكنها فى نفس الوقت ستأتى لك بكشف حساب أى ما يمكنك أن تسميه ضريبة الاختيار. وهذا الأمر وإن كان مزعجًا للكثيرين إلا أنه إلى حد كبير جدًا طبيعى وسليم، ويتماشى مع المنطق فإن لم يكن لاختيارك نتائج، فكيف نطلق عليه اختيار. اختيار يعنى نهج وطريق، وهل سمعت يومًا عن طريق لايوصلك إلى أى شىء ؟ نعم أنا سمعت! طريق ألا تفعل طريق الاستسلام, طريق الفشل كمنهج ودرب كامل وليس كعقبة أو سقطة او انحنائه على الطريق. بإمكانك ألا تفعل أى شىء على الإطلاق، ولكن تأكد أنك ستحصد أيضًا لا شىء على الإطلاق، ولكن للأسف الشديد لن يتوقف الأمر على أنك لن تحصد أى شىء على الإطلاق بل ستحصد الآلام ومتاعب لا حدود لها الآلام داخلية وهى الأصعب. والآلام خارجية نتيجة تأييد الداخل لها وتماشيه معها. فى النهاية سينتهى بك الحال فى أحسن أحوالك وظروفك، أن تكون سراب لا شىء أبدًا، ولكن فى المقابل بإمكانك أن تفعل، أن تجرب. أن تحاول محاولات جادة، من الأخبار السارة لك، أن المحاولات الجادة لايمكن أن تنتهى إلا بالتوفيق فى نهاية المطاف، وكما يقول الكاتب والمحاضر الكبير زيج زيجلار: "إذا كنت تحاول الإمساك بالنجوم فلن ينتهى بك الحال إلى إمساك حفنة من التراب " فحاول ولا تستسلم أبدًا .