كشفت مصادر سياسية يمنية عن أن أمين عام حزب الحق اليمنى "المعارض" حسن زيد نقل يوم الثلاثاء الماضى رسالة للرئيس اليمنى على عبدالله صالح من القائد الميدانى للحوثيين عبد الملك الحوثى. وقالت المصادر اليوم السبت إن الحوثى جدد فى رسالته استعداده للحوار والقبول بالنقاط الخمس التى اشترطتها السلطة اليمنية لوقف الحرب، واشترط الحوثى أن يكون ملف الحرب مع المملكة العربية السعودية خاصا به وبالسعودية، بحيث يعمل هو على تسويته بعيدا عن صنعاء. وقال الحوثى فى رسالته إنه إذا كان هناك مصداقية فعلى الجيش اليمنى أن يوقف أول شىء ضرب المدنيين والأسواق، وأن كل شىء يمكن أن يتم بعد ذلك، وأنه سيقدم لاحقا إيضاحات فى ما يخص السعودية، وأنه يجب أن تبقى المسألة بينه وبين السعودية. وقالت وسائل الإعلام اليمنية إنها لم تتأكد من طبيعة رد الرئيس اليمنى على هذه الرسالة، وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية أكدت فى وقت سابق أنها لا يمكن أن تتعامل مع عصابة. كانت الأنباء قد أكدت أن عبدالملك الحوثى قد أصيب فى عملية قصف سعودية نفذت الأسبوع الماضى ونقل إثر ذلك من منطقة مطرة إلى منطقة مران بصعدة، وتشير أنباء أخرى إلى أنه لقى مصرعه متأثرا بجراحه بعد هذا القصف، خاصة فى ضوء عدم ظهوره فى أى من وسائل الإعلام منذ فترة، غير أن المتحدث الإعلامى باسم الحوثيين كان قد نفى حينئذ صحة نبأ مصرعه. وكانت وحدات عسكرية وأمنية شنت بالتعاون مع المواطنين فى محور "الملاحيظ" بمحافظة صعدة شمال اليمن هجوما خلال الساعات الماضية على عدد من الأوكار والمواقع التى استحدثتها العناصر الحوثية المتمردة فى المناطق المحاذية لجبل الرميح ودمرتها بما فيها من أسلحة وعتاد، وتكبدت هذه العناصر خسائر كبيرة فى الأرواح. وقالت مصادر عسكرية يمنية اليوم السبت، إن عددا من عناصر الإرهاب الحوثية لقوا مصرعهم وجرح آخرون فى اشتباكات مع وحدات القوات المسلحة فى مناطق "تبة الخزان" و"مفرق ذويب" و"شمال المنزالة" بالمحافظة. وفى محور صعدة، دمرت وحدات القوات المسلحة والأمن أوكارا إرهابية مستحدثة بما فيها من أسلحة وعناصر إرهابية فى المناطق القريبة من مدينة "صعدة" و"محضة" و"جنوب غلفقان" و"القطاط"، وقصفت وحدات أخرى مركزا لتجمعات العناصر الإرهابية فى مدينة "جاوى" بمديرية "منبه"، وألحقت فى صفوف تلك العناصر خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد، كما دمرت وكرين للارهابيين فى مديرية "ساقين"، بينما دمرت وحدات خاصة ست سيارات تحمل أسلحة وعناصر إرهابية فى "آل شليل" و"محضة" و"الجرائب" و"خط الطلح". وفى محور "سفيان" بمحافظة "عمران" شمال اليمن، قالت المصادر العسكرية اليمنية إن وحدات من القوات المسلحة والأمن أحبطت محاولات تسلل للعناصر الإرهابية فى "تبة البركة" وألحقت بها خسائر كبيرة، فى حين سددت وحدات عسكرية ضربات دقيقة ومحكمة لأوكار ومواقع إرهابية فى شمال شرق قرن الدمم وجنوب شرق منعطف الجوف والمجزعة والمرتفعات الشمالية الشرقية لجبل الشقراء مخلفة خسائر كبيرة فى صفوف العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى تدمير عدد من آلياتهم وأسلحتهم. من جهة ثانية، أوضحت المصادر أن 36 شخصا من المغرر بهم من جانب العناصر الحوثية أعلنوا انضمامهم للقوات المسلحة والأمن واستعدادهم للوقوف إلى جانبها فى مواجهة هذه العناصر بعد أن اكتشفوا زيفها وما تلحقه بالوطن والمواطنين من دمار. وعلى الصعيد الأمنى، قال مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة إن أجهزة الأمن ألقت القبض على اثنين من العناصر الإرهابية وبحوزتهم وثائق. وفى سياق متصل، وجهت القوات المسلحة والأمن مجددا نداءات عبر المنشورات التى تم توزيعها وإسقاطها فى أكثر من مكان فى محافظة صعدة وحرف سفيان طالبت فيها المغرر بهم من قبل الحوثة بتسليم أنفسهم إلى القوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية، حيث يتم منحهم الأمان ويعودوا إلى قراهم آمنين.