اختتم معرض الشارقة الدولى للكتاب مشاركته الناجحة فى معرض إكسبو أمريكا الدولى للكتاب، أكبر معرض للكتب فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذى أقيم فى مركز جاكوب جافيتس بمدينة نيويورك خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو 2014. وشارك معرض الشارقة الدولى للكتاب فى ثلاث حلقات نقاشية، تناولت الأولى موضوع دور المحررين فى الترجمة، فيما خصصت الحلقة النقاشية الثانية لموضوع التمويل وعلاقته بدعم ترجمة الكتب، فى حين خصصت الحلقة النقاشية الثالثة للتعريف بمنحة الترجمة التى أطلقها المعرض، والمدعومة من حكومة الشارقة. وترأس وفد المعرض المشارك فى إكسبو أمريكا أحمد بن ركاض العامرى، مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب، يرافقه سالم عمر سالم، رئيس قسم التسويق والمبيعات، وفيصل النابودة، إدارى المبيعات الدولية فى معرض الشارقة، حيث حرص الوفد على تكثيف جهوده للاستفادة من فرصة مشاركته فى التواصل مع الناشرين الدوليين والعاملين فى صناعة النشر ودعوتهم للمشاركة فى أنشطة وفعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولى للكتاب، والتى ستقام فى شهر نوفمبر المقبل. وزارت جناح المعرض المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة لانا زكى نسيبة، وتسلمت من أحمد بن ركاض العامرى نسخة من كتاب "حديث الذاكرة" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وشارك أحمد بن ركاض العامرى فى جلسة نقاشية تحت عنوان "ما يحتاج لمعرفته المحررون: ترجمات ناجحة إلى اللغة الإنجليزية"، حيث استعرض فى كلمته أمام الحضور تاريخ معرض الشارقة الدولى للكتاب ورؤيته للمستقبل ودوره فى دعم الترجمة الأدبية وترجمة الكتب بهدف تعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال صندوق منحة الترجمة الذى أطلقه المعرض فى عام 2011. وقال العامري: "تم إنشاء صندوق منحة الترجمة بصورة أساسية لتشجيع ترجمة الكتب الأجنبية من وإلى اللغة العربية لرفد الثقافة العربية والعالمية بمخزونات جديدة وقيمة من المعارف والعلوم، ولكنه يسهم أيضاً فى تقديم منح لترجمة كتب من وإلى أى لغة أخرى. وأضاف العامرى لقد ساهم هذا المشروع الملهم فى ترجمة ما يزيد على 250 كتاباً ل50 ناشرا حتى الآن، وقد أعلنا فى وقت مبكر من هذا الشهر عن ترجمة أكثر من خمسة كتب من اللغة التركية إلى العربية لمؤلفين من أبرز الكتاب الأتراك المعاصرين، حيث ستكون هذه الكتب متاحة باللغة العربية وللمرة الأولى". وأضاف: "يقدم صندوق منحة الترجمة أيضاً منحاً للبرامج التعليمية والربط الشبكى حيث يحق لأى من المهنيين العاملين فى مجال حقوق الترجمة الدولية الذين يشاركون فى البرنامج المهنى للناشرين الذى يقام بالتعاون مع جامعة نيويورك بالتقدم بطلبات منح لصندوق الترجمة. وقد استضفنا على مدى السنوات الأربع الماضية نخبة من كبار المهنيين والمختصين فى مجال حقوق الترجمة من جميع أنحاء العالم ونتطلع إلى استضافة المزيد منهم". كما شارك سالم عمر سالم فى جلسة نقاشية بعنوان "برامج التمويل: دعم الترجمة الناجحة للكتب"، والتى بحثت فى مشاكل التمويل التى تواجهها مختلف الدول ومبادرات الترجمة التى تم إطلاقها لدعم هذه الدول، حيث تم استعراض عدد من برامج التمويل المثالية، فضلاً عن تقديم أمثلة ملموسة عن النتائج التى حققتها هذه المبادرات. وترأس العامرى أيضاً جلسة نقاشية بعنوان "معرض الشارقة الدولى للكتاب ومنحة الترجمة: جسر الترجمة بين عوالم النشر العربية والعالمية"، أقيمت فى اليوم الختامى للمعرض بحضور عدد من الناشرين الأمريكيين والبريطانيين. وقد تم مناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بصناعة النشر والكتب، من بينها الانطباع الذى تولد لدى الناشرين الأمريكيين والبريطانيين تجاه معرض الشارقة للكتاب والدروس المستفادة من التعامل مع الناشرين العرب. ومن بين القضايا الأخرى التى تم مناقشتها أيضاً تعريف الناشرين الأمريكيين والبريطانيين بشكل خاص ببرامج ومنح الترجمة، والشروط الواجب توافرها فى الناشرين الذين يحق لهم التقدم بطلبات المنحة وكيفية الاستفادة من المنحة. وقال العامرى فى تعليق له عقب انتهاء الجلسات النقاشية: "أتاح لنا معرص إكسبو أمريكا للكتاب فرصة الترويج للدورة المقبلة لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، لا سيما تعريف الناشرين ببرنامجنا المهنى ومنحة الترجمة، كما وفر لنا فرصة ثمينة للالتقاء والتواصل مع أقراننا، وغيرهم من المهنيين، فضلاً عن كونه فرصة للتواصل مع الناشرين الدوليين والموزعين، حيث حققت مشاركتنا فى إكسبو أمريكا للكتاب نجاحا باهراً". ويعد إكسبو أمريكا من أكبر وأهم المعارض التجارية للكتب فى أمريكا الشمالية، حيث شارك فى دورة هذا العام أكثر من 500 كاتب و 2000 عارض، كما استقطب حوالى 30 ألف زائر متخصص من جميع أنحاء العالم.