نقلا عن العدد اليومى : أكد الدكتور أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، تخوفه من إقرار النظام الفردى بنسبة %80، وقال إنه يهدد بسيطرة حزب النور والإخوان والفلول على البرلمان، وطالب الأحزاب المدنية بالتوحد والاندماج. ما الخط الذى سيتخذه حزبك فى الفترة المقبلة؟ - سيكون ضمن فصائل المعارضة الرشيدة التى لا تتصيد الأخطاء، ولا تتغاصى عن الخروج على مجريات العملية الديمقراطية، وتكون عونًا للوطن وتتصدى للفساد، وتعبر عن العمال والفلاحين والمهمشين. هل تتوقع أن تلعب الأحزاب دورًا مهمًا فى المرحلة المقبلة؟ - مصر تواجه مرحلة جديدة من سوء الحظ تقبل عليها الأحزاب بعد إرهاقها فى معارك الاستفتاء والانتخابات الرئاسية وغيرها، ما بدد جهودها وعرضها لاستنزاف نفسى ومعنوى، ما صب فى صالح جماعة الإخوان وحزب النور، وسهل عودة الفلول، ولذلك تحتاج الأحزاب لتأهيل نفسها حتى تكون قادرة على العمل. ما التحديات التى تواجهكم مستقبلًا؟ - تطبيق النظام الفردى يهدد بوجود برلمان يتقاسمه حزب النور وفلول الإخوان والحزب الوطنى، خاصة أن الجماعة ستخوض الانتخابات بعناصر جديدة، وأرى أن القوى المدنية ستجد نفسها مضطرة إلى التوحد. كيف رأيت انتخابات الرئاسة؟ - كانت على درجة جيدة من النزاهة، لكن جهاز الدولة لم يكن محايدًا بشكل كامل، ولا أظن حدوث تلاعب، لكن اليوم الثالث أحدث هواجس. كيف تتعامل الأحزاب مع «السيسى»؟ - السيسى لم يعد عسكريًا، وعلينا أن نتعامل معه على أنه مدنى، ما يمنحنا كل أشكال المعارضة، وأحذر من أننا سنصنع ديكتاتورًا عسكريًا إذا أردنا، أو رئيسًا مدنيًا إذا أصررنا على ذلك. ما توقعاتك تجاه حكمه البلاد؟ - مشفق عليه، لأن حجم التحديات هائلة، ومطلوب منه اتخاذ خطوات جادة فى زمن قياسى، وهو لا يملك عصا سحرية، ويحتاج مساندة الكفاءات، وعلينا ألا نجلس فى مقاعد المتفرجين. ماذا تطلب من «السيسى» بشأن رجال نظام مبارك؟ - بروز عناصر من رموز فساد «مبارك» وتصورهم أن ثورة 30 يونيو أعادتهم إلى المشهد تلزم «السيسى» باتخاذ موقف حاسم تجاههم، لأن هذه العناصر إذا برزت ستفقد النظام الجديد كثيرًا من قبول المجتمع والجماعة الثقافية والفكرية. وماذا عن الشباب؟ - يجب الاعتراف بوجود فجوة بين النظام الجديد والشباب، وليس صدفة أن أغلب من التفوا حول حمدين كانوا من الشباب، وهناك أخطاء كثيرة دفعتهم للخروج من صف 30 يونيو، منها انضمام بعضهم إلى الإخوان، ولابد من معالجة ذلك بحكمة ومهارة وصبر، ولا ضرورة لاستمرار حبس الشباب ماداموا لم يرتكبوا جريمة، وعلى «السيسى» أن يكون جادًا فى فتح الأبواب للعناصر الشابة وتأهيلها. وكيف ترى قانون التظاهر؟ - قانون غير ديمقراطى يخلط بين الإرهاب وحق التعبير، وأتمنى فتح حوار جاد حوله مع القوى السياسية. هل تتوقع موجة ثورية ثالثة؟ - يتوقف ذلك على إحساس الرئيس بآلام الشعب، والعمل على إزالتها، والشعب سيصبر حينما يشعر بوجود اتجاه لإصلاح حقيقى.