سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كندا تتجه لفتح تحقيقات فى أنشطة جماعة الإخوان بالداخل والخارج.. تقرير يوصى بسحب الصفة الخيرية عن الجمعيات ذات الصلة وإلزامها بإعلان مصادر تمويلاتها.. والخارجية: نحدد أى خطوات تالية محتملة سريعا
كشفت دراسة كندية عن التواجد الواسع لجماعة الإخوان المسلمين فى كندا، مما دفع القائمين عليها إلى مطالبة الحكومة بفتح تحقيق فى أنشطة الجماعة داخل البلاد، حذوا بالمملكة المتحدة. وأوضحت صحيفة ناشونال بوست، الكندية، اليوم الثلاثاء، أن الدراسة التى تصدر اليوم وتصف جماعة الإخوان المسلمين بالعمل على النقيض مع القوانين والقيم الكندية، حثت الحكومة فى أوتاوا على منع الدعم العام ورفع الصفة الخيرية عن المنظمات التى على صلة بالجماعة، ممن تشجع الإسلام السياسى كبديل للديمقراطية الغربية. وقال توم كويجن، محلل الشئون الاستخباراتية السابق ب"مجلس بريفى" ومؤلف الدراسة، إن التقرير يهدف إلى تركيز الاهتمام العام والحاجة إلى نقاش على مستوى وطنى حول الإخوان المسلمين ودورهم داخل كندا، وأضاف كويجين، الخبير فى مكافحة الإرهاب المعترف به رسميا أمام المحاكم الكندية، حيث يؤخذ باستشاراته فى قضايا الإرهاب، إن هناك حاجة لإثارة الأسئلة حول التمويل العام والأحقية القانونية والسمة الخيرية للمنظمات المعنية التى يتضمنها التقرير. وأصدر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، أبريل الماضى، أمرا بالتحقيق فى أنشطة جماعة الإخوان المسلمين داخل المملكة المتحدة والكشف على حقيقة صلاتها بالعنف والتطرف داخل مصر وبلدان الشرق الأوسط. وفى هذا الصدد، قال آدم هودج، المتحدث باسم وزير الخارجية الكندى جون بيرد، لناشونال بوست: "نعلم أن المملكة المتحدة تقوم بعملية مراجعة لأنشطة جماعة الإخوان داخل البلاد. ونحن سنحدد أى خطوات تالية محتملة فى هذا الصدد سريعا". ويأتى التقرير بعد شهر من إعلان وزير السلامة العامة، ستيفن بلانى، وضع اسم "صندوق الإغاثة الدولى للمنكوبين والمحتاجين " IRFAN"، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة، أنه وفقا لوكالة الإيرادات الكندية، فإن الصندوق اندمج مع "صندوق القدس للخدمات الإنسانية"، الذى أسسته لجنة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة أن صندوق "IRFAN" مد جماعات على صلة بحركة حماس بأموال تبلغ 15 مليون دولار، ذلك وفقا لمراجعى الحسابات فى الحكومة الكندية، بينما تم تسجيل الصندوق كمؤسسة خيرية إلا أنه منذ الكشف عن تمويله لهذه الجماعات تم سحب هذه الصفة منه.. وفيما تحقق السلطات الرسمية فى الأمر فإن القائمين على الصندوق ينفون علمهم بتمويل حماس. ورفض إحسان جاردع، المدير التنفيذى للمجلس الوطنى الكندى للمسلمين، التعليق على ما وصفه ب"منظمة سياسية أجنبية"، وفى مقال بصحيفة "وينيبيج فرى برس" فى 16 مايو الجارى، وصف جاردع تقرير "كويجين" بأنه تهجم لاذع ومؤامرة تهدف للنيل من المجلس الوطنى. ويدرج تقرير كويجين العديد من المنظمات داخل كندا مما على صلة بجماعة الإخوان المسلمين، العديد منها مدرج كمؤسسة خيرية.. ويشير إلى أن كبار المسئولين التنفيذيين فى بعض هذه المؤسسات غادر كندا لتولى مناصب قيادية داخل جماعة الإخوان فى مصر وسوريا. ويقول التقرير: "ربما ترغب الحكومة الكندية فى متابعة تحقيق على نطاق واسع فى أنشطة جماعة الإخوان مع التركيز بشكل خاص على أنشطتها داخل كندا والولايات المتحدة".. مشيرا إلى أن التعاون وتبادل المعلومات مع التحقيقات المقترحة داخل المملكة المتحدة سيكون أمرا مفيدا. وأوصى كويجين ضرورة أن يشمل التحقيق الكشف عن الجماعات الكندية المنتمية لجماعة الإخوان، والتى تعمل بصفة خيرية وتصل إلى الحكومة. وأشار إلى حاجة وكالة خدمات الحدود الكندية مراقبة الرعايا الأجانب ممن هم أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين. كما أوصى الحكومة بتسجيل أولئك الداعين لنشر أيديولوجية جماعة الإخوان باعتبارهم جماعات ضغط.. بالإضافة إلى ذلك أكد التقرير على ضرورة مطالبة الجمعيات الخيرية التى تتلقى تمويلات من الخارج، بإعلان مصادر التبرعات الخارجية.