تنظم السفارة الألمانية بالقاهرة ووزارة الدولة لشئون البيئة فعاليات الحلقة النقاشية الثالثة والعشرين لمنتدى القاهرة للتغير المناخى تحت عنوان: " عشرون مليون طن من المخلفات الصلبة فى مصر سنويا وتحديات إدارتها"، مساء اليوم الأربعاء بمقر المركز العلمى الألمانى. وسوف يفتتح الحلقة النقاشية كاى بوكمان، القائم بالأعمال بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، ثم يتحدث كل من الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة المصرية لشئون البيئة والمهندس عزت نايم، مدير مؤسسة روح الشباب والدكتور جونتر فيهنبول، المنسق العام للبرنامج الإنمائى المشترك للهيئة ZIG الألمانية للتعاون الدولى فى مصر والدكتور أحمد جابر، رئيس شركة شيمونكس إيجبت للاستشارات الهندسية والإدارية. وأكد المنتدى فى بيان صادر عنها اليوم أنه تنتج مصر على الصعيد المحلى عشرين مليون طن من المخلفات الصلبة سنويا، وهو ما يعنى إنتاج مخلفات صلبة ما بما يعادل حجم الهرم الأكبر بالجيزة كل أربعين يوما، كما يزداد هذا الرقم بنسبة اثنتين بالمائة فى كل عام؛ وذلك وفقاً لآخر إحصائية لوزارة الدولة المصرية لشئون البيئة. وأشار بيان المنتدى أنه يتم جمع ما يقرب من خمسة وستين بالمائة من إجمالى تلك المخلفات بواسطة القطاع العام أو الخاص، فى حين تتم إدارة عشرين بالمائة من تلك المخلفات فقط بطريقة مسئولة أو يتم تدويرها، وتجدر الإشارة إلى أن للمخلفات بصفة عامة تأثير سلبى خطير على الصحة العامة والبيئة فى مصر، حيث توجد تلك المخلفات فى كل مكان متراكمة فى الشوارع ومغلقة للقنوات وملوثة للهواء، وتبلغ التكلفة البيئية للإدارة السيئة للمخلفات ما يقرب من فاصل اثنين بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى لجمهورية مصر العربية، أى ما يربو على ثلاثمائة وستين مليون جنيه مصرى؛ وذلك وفقاً لأحدث دراسة للبنك الدولى أجريت فى هذا الشأن. وأوضح بيان المنتدى أنه نظرًا لكون المخلفات أحد أهم المصادر للانبعاثات الغازية الضارة المسببة للاحتباس الحرارى؛ فإن القيام بعملية تدويرها وإعادة استخدامها فى عمليات إنتاج السماد والغازات الحيوية سوف يؤدى بدوره إلى خفض الإنبعاثات الضارة بصورة ملحوظة؛ كما أن المخلفات يكمن استخدامها كمصدر نظيف لإنتاج الطاقة، وفى خضم أزمة المخلفات الصلبة تلك تواجه مصر تحديات مؤسسية وفنية واقتصادية؛ ويشمل ذلك على غياب إطار عام لإدارة رشيدة ومتكاملة للمخلفات الصلبة، ولذا يقيم منتدى القاهرة للتغير المناخى فعاليته الثالثة والعشرين تحت عنوان "عشرون مليون طن من المخلفات الصلبة سنويا فى مصر وتحديات إدارتها"، حيث يقوم خبراء مصريون ودوليون بمناقشة أنسب الحلول والطرق التى يمكن تطبيقها بغية الوصول إلى إدارة متكاملة للمخلفات الصلبة فى جمهورية مصر العربية.
