قال تقرير لمركز بحوث السوق التابع لشركة بلتون فايننشال أن إيرادات وربحية شركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" قبل خصم الأهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب المجمعة لم تتغير عن تلك المحققة فى الربع الأول من 2013. وأضاف أن نتائج قطاع الإنشاءات تأثر بشدة بصورة سلبية بعد خروج بيسكس من القوائم المجمعة للشركة بداية من 1 يناير 2014، إلا أن تحسن أداء قطاع الأسمدة تمكن من تعويض ذلك التراجع، بدعم من ارتفاع حجم المبيعات على الرغم من انخفاض اسعار الاسمدة النيتروجينية. وتم إخراج نتائج شركة بيسكس من القوائم المالية المجمعة للشركة بداية من 1 يناير 2014، إضافة إلى عدد من المشاريع المشتركة الاخرى والتى سيتم تسجيلها فى القوائم طبقاً لمنهج حقوق المساهمين بدلاً من التجميع النسبي، كما هو مطلوب من قبل معايير المحاسبة الدولية. سيكون للمعالجة المحاسبية الجديدة تأثير على حجم الاعمال قيد التنفيذ، والايرادات والربحية فى قطاع الإنشاءات. وخلال الربع الأول من 2014 تمكنت الشركة من تأمين تعاقدات جديدة بقيمة 504 مليون دولار بنمو 42% عن الربع السابق، لتصل إجمالى الأعمال قيد التنفيذ إلى 3.9 مليار دولار متراجعة بنسبة 2.5% عن الربع السابق. وأضاف التقرير أنه فى حالة تعديل القوائم المالية لعملية خروج نتائج شركة بيسكس وبعض المشاريع المشتركة الأخرى لكان حجم الأعمال قيد التنفيذ وصل إلى 5.9 مليار دولار دون تغير يذكر عن الربع السابق. ومازالت الشركة تدرس خيارات الخروج الاستراتيجى من حصتها البالغة 50% فى شركة بيسكس، كما إن الشركة مازالت تنظر بصورة إيجابية إلى قطاع الإنشاءات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وخاصة السوق السعودي، حيث أن هامش الربحية قبل خصم الأهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب فى ذلك السوق يصل إلى رقم مزدوج. وفيما يتعلق بالأسمدة، حققت الشركة نمو بنسبة 18% مقارنة بالعام الماضى فى حجم المبيعات، بنمو 49% فى إجمالى الإنتاج المباع والذى وصل إلى 1.4 مليون طن إلا ان ذلك الارتفاع تم تعويضه نسبياً بالتراجع بنسبة 18.7% فى حجم تجارة الطرف الثالث. ووصل حجم إنتاج اليوريا فى المجموعة (باستثناء حجم تجارة الطرف الثالث) إلى 430,000 طن مرتفعاً من 159,000 طن بدعم من النمو المكثف فى سورفيرت رغم توقف الاعمال فى أول شهرين من العام نتيجة متطلبات رخصة التصدير من قبل الحكومة الجزائرية، وارتفاع معدلات التشغيل فى المصانع فى مصر، الشركة المصرية للأسمدة، والشركة المصرية للصناعات الأساسية مقارنة بالربع الاول من 2013، وارتفاع حجم نترات كالسيوم الامونيا بعد التوسع فى قسم الاسمدة النيتروجينية فى الشركة. وأشار التقرير إلى أن تلك الأسباب التى تم ذكرها تمكنت من تعويض كلاً من انخفاض احجام الامونيا والميثانول فى OCI بيومونت بسبب التوقف غير المخطط له بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وانخفاض اسعار الاسمدة النيتروجينية، بعد انخفاض اسعار اليوريا 19% عن العام الماضي، و24% فى الأمونيا، و10% فى نترات الامونيا واليوريا. وتتوقع بلتون، استمرار تأثير انخفاض أسعار الاسمدة على ربحية الشركة حتى نهاية العام الحالى ولكن فى نفس الوقت من المتوقع استمرار نمو حجم المبيعات بدعم من تعافى شركة سورفيرت والتى وصلت إلى مستوى التشغيل الكامل فى ابريل 2014. ولفت التقرير إلى أنه مازال صعب التنبؤ بالوضع فى مصر فيما يتعلق بالضغوطات حول الغاز والذى يؤثر على شركات المصرية للأسمدة والمصرية للصناعات الاساسية مثلما هو الحال لبقية الشركات كثيفة استخدام الطاقة فى مصر، ونتوقع نمو فى حجم التعاقدات التى تحصل عليها الشركة وخاصة فى السوق الامريكى والسعودي، ومع ذلك متوقع استمرار ضعف هوامش قطاع الانشاءات فى الاجل القصير وخاصة ان العوامل الرئيسية المساهمة فى خفض الهوامش مازالت مستمرة نظراً إلى انخفاض الهوامش فى ويتز. وأضافت التقرير، "ننظر بصورة إيجابية فى الاجل الطويل فيما يتعلق بقطاعى الإنشاءات والاسمدة داخل الشركة بدعم من نمو الطاقة الانتاجية لشركة سورفيرت، وتحقق مجهودات التوسع فى OCI بيومونت بنهاية العام الحالي، وبدء عمل مصنع أيوا للأسمدة فى الربع الاخير من 2015، وبدء مصنع ناتجازولين فى الربع الأخير لعام 2016 وهو المصنع الجديد لإنتاج الميثانول والذى تم الإعلان عنه مؤخراً، وبالتالى فإن فرص نمو الشركة مازالت قائمة، إذ تمكنت الشركة من التمركز بصورة جذابة على منحنى التكلفة العالمى بدعم من تركيزها على استخراج الغاز الصخرى المتاح فى السوق الامريكي، إضافة إلى بعض الأسواق الأخرى منخفضة التكلفة مثل السوق الجزائرى والمصري. وفى حالة تمكن المجموعة من إيجاد حل لإخراج نتائج ويتز من قوائمها المجمعة إضافة إلى استقرار بيئة الأعمال فى السوق المصرى فإننا نرى تعافى ايرادات وهوامش قطاع الانشاءات مدعوم بالنشاط فى السوق السعودى مع التوسع فى الإنفاق على البنية التحية إلى جانب زيادة المشاريع المتعلقة بالطاقة فى الولاياتالمتحدة.
