سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبيا تدخل مرحلة الصراع المسلح.. قوات تابعة للواء خليفة حفتر تشتبك مع جماعات مسلحة بمدينة بنغازى.. رئيس الحكومة: أصدرت أوامر بالتصدى للخارجين عن القانون.. رئاسة الأركان: محاولة للانقلاب على الشرعية
فى ظل حالة الانفلات الأمنى، وضعف مؤسسات ليبيا عقب ثورة 17 فبراير، تقع اشتباكات عنيفة بين ميليشات مسلحة، والأجهزة الأمنية فى العديد من مدن ليبيا، حيث اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط أحد عشر جريحا جراء اشتباكات مسلحة فى مدينة بنغازى بين عناصر يقودها اللواء ركن "خليفة حفتر " قائد القوات البرية سابقاً وبين جماعات متشددة فى مدينة بنغازى، وأكد مصدر طبى بمستشفى الجلاء ل"الوسط" الليبية أن المستشفى استقبلت ثمانية جرحى من عناصر الجيش التابعة ل "حفتر". وأكد مصدر مطلع، أن الجيش الليبى أطلق، اليوم الجمعة، عملية "كرامة ليبيا" لتطهير مدينة بنغازى شرق البلاد من الجماعات المسلحة. وقال المصدر، إن قوات من الجيش مدعومة بالسلاح الجوى بدأت تنفيذ عملية "كرامة ليبيا" والتى تستهدف التكفيريين والعصابات الخارجة عن القانون فى بنغازى. من جهة أخرى، طالب العقيد محمد الحجازى الناطق السابق باسم الغرفة الأمنية فى بنغازى، أن تخوض قوات ليبية عسكرية معركة مع تشكيلات إرهابية فى منطقتى سيدى فرج والهوارى، وطالب المواطنين دعم قواته المسلحة والمشاركة فى معركته المصيرية. وفى بيان مقتضب، قال رئيس الوزراء الليبى المؤقت عبد الله الثنى، إن الحكومة أصدرت أوامر بالتصدى لكل الخارجين عن القانون، مشيرا إلى أن الحدود الشرقية للبلاد آمنة وتحت السيطرة. وأضاف "الثنى"، خلال مؤتمر صحفى، اليوم الجمعة، أن المجموعات المسلحة خارجة عن شرعية الدولة. من جانبه قال اللواء عبد السلام جاد الله، رئيس الأركان العامة للجيش الليبى، إن "القوة التى دخلت إلى بنغازى فجر اليوم الجمعة هى مجموعات صغيرة تابعة للواء خليفة حفتر قائد القوات البرية السابق من بينها بعض العسكريين وتعمل على فرض إرادتها بالقوة على الشعب الليبى" حسب قوله. وكان مجلس بنغازى المحلى، قد طالب فى وقت سابق اليوم من المؤتمر الوطنى العام والحكومة المؤقتة ورئاسة الأركان العامة للجيش الإدلاء بتصريحات رسمية لتوضيح ما يجرى فى بنغازى من اشتباكات واصطدامات. ولم يصدر أى بيان رسمى إلى الآن حول أحداث مدينة بنغازى منذ فجر اليوم وهناك تباين حول ما يحدث من اشتباكات مسلحة. وأضاف جاد الله، أنه صدرت تعليمات مكتوبة إلى الغرفة الأمنية والقوات العسكرية والثوار التابعين تحت قيادة الغرفة الأمنية المسئولة على بنغازى بالتصدى لأى قوات خارجة عن الشرعية تحاول الانقلاب على الشرعية، مؤكدا أنه لا يمكن أن تأتى قوة عسكرية نيابة عن الشعب الليبى وتقرر مصيره. ووجه رئيس الأركان نداء إلى أهالى مدينة بنغازى والشعب الليبى بالتصدى للإرهاب أى كان مصدره، مؤكدا أن التعليمات الصادرة للغرفة الأمنية المشتركة فى بنغازى هى ضرب أى محاولة لدخول مدينة بنغازى. ونفى ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول سيطرة القوات المهاجمة على بعض المقرات فى بنغازى وأن الجيش الليبى والثوار يدافعون عن المدينة لإحباط أى محاولة للسيطرة على الشرعية. وأصدرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبى أوامرها لقطاع الدفاع الجوى ببنغازى، بمنع أى قوات عسكرية أو غير عسكرية لا تتبع له بالتواجد فى مقرات القطاع. وقالت فى بيان لها، إن المسلحين المتواجدين بمقر الدفاع الجوى بهذه المنطقة والتابعين للضابط المتقاعد " خليفة حفتر " قد قاموا ليلة الأربعاء الماضى بإلقاء قذيفة "آر بى جى" على مستودع صواريخ الدفاع الجوى بالمعسكر المذكور. ودعت رئاسة الأركان العامة هؤلاء المسلحين بضرورة ترك أسلحتهم والانضمام إلى الجيش الشرعى الليبى والمساهمة فى بناء الدولة الليبية. وطالبت رئاسة الأركان العامة، من رئاسة أركان الدفاع الجوى بضرورة التحقيق والتوضيح الكامل لكل ملابسات دخول هؤلاء المسلحين للمعسكر والبقاء فيه وكل تصرف قاموا به.