افتتحت مؤسسة "مصر الخير" أكاديمية للسجاد اليدوى "أبيس مصر الخير" لمساعدة الغارمين فى إيجاد مصدر رزق لهم ولأسرهم ولإحياء التراث اليدوى فى صناعة السجاد بأنواعه المختلفة، حيث قامت المؤسسة بسداد مديونيات 172 غارما وغارمة بقرية "أبيس بمحافظة الإسكندرية"، وإنشاء أكاديمية لتعليمهم صناعة السجاد اليدوى للإنفاق على أسرهم من خلال مساعدتهم فى تصدير منتجاتهم للخارج. شهد الافتتاح محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة مصر الخير عضو مجلس الأمناء، وسهير عوض مدير مشروع الغارمين بالمؤسسة، واللواء عبد الخالق زين العابدين مستشار محافظ الإسكندرية للمشروعات، وومثلو المجلس القومى للمرأة. وقال محسن محجوب، أمين صندوق مؤسسة "مصر الخير"، فى بيان للمؤسسة، اليوم الأربعاء، إن المؤسسة استطاعت فك كرب 172 غارما وغارمة بقرية أبيس بالإسكندرية بعد سداد مديوناتهم، حيث يوجد بهذه القرية نسبة كبيرة من الغارمين مقارنة بالمناطق الأخرى، لافتا إلى أنه تم إنشاء أكاديمية لتعليمهم صناعه السجاد اليدوى بأنواعه وأسرهم لإيجاد مصدر رزق لهم، إضافة إلى تقديم كافة الرعاية لهم ولأولادهم من حيث مساعدتهم فى التعليم وفى مجال الرعاية الصحية. وأوضح أن مشروع الأكاديمية بدأ فى تدريب الغارمين منذ بداية شهر أبريل الماضى، وكان من المقرر أن تمتد فترة التدريب 6 شهور إلا أنه بالفعل تم تعليم عدد من المتدربين وإتقانهم للعمل نتيجة شغفهم ورغبتهم فى اكتساب المهارة وتعلم هذه الحرفة، وقد تم تخريج أول دفعه من المتدربين بعد شهر ونصف، بسبب إصرارهم على إجادة صناعة السجاد اليدوى وحصولهم على راتب شهرى يعينهم على أعباء الحياة. من جانبها قالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، إنه سيتم الاتفاق مع محافظ الإسكندرية بشأن تخصيص 10 أفدنة لأكاديمية "مصر الخير للسجاد اليدوى" لاستيعاب أكبر عدد من أبناء القرية والقرى المجاورة خاصة محدودى الدخل منهم، لافتة إلى أن أول إنتاج للسجاد البدوى من العاملين بالأكاديمية سيتم بعد شهرين وستقوم المؤسسة بمساعدتهم فى تصدير منتجاتهم للخارج ولإعادة مصر فى مكانتها السابقة فى صناعة السجاد اليدوى، خاصة أن مصر كانت فى الماضى تحتل المركز الثانى فى العالم فى صناعة السجاد اليدوى بعد دولة إيران، وأن الاهتمام بإحياء التراث اليدوى سيعيد مصر إلى مكانتها كما كانت عليه. وفى ذات السياق أشاد اللواء عبد الخالق زين العابدين مستشار محافظ الإسكندرية للمشروعات بأكاديمية مؤسسة مصر الخير للسجاد اليدوى، لافتا إلى أنها ساهمت فى توفير فرص عمل للأسر الفقيرة ومحدوى الدخل وتحويلهم إلى أسر منتجة، إضافة إلى مساهمتها فى إحياء التراث اليدوى خاصة فيما يتعلق بصناعة السجاد اليدوى بمختلف أنواعه، لافتا إلى أنه بالرغم من وجود 24 منطقة عشوائية بمحافظة الإسكندرية، إلا أنه تم تطوير الكثير منها، وأصبح لا يوجد سوى 8 مناطق عشوائية فقط، ويقيم بها ما يقرب من 4 آلاف مواطن مطالبا الجميع بالتكاتف من أجل تطوير هذه المناطق ومساعدة المقيمين بها فى إيجاد فرص عمل ومصدر رزق لهم.
