سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال الثلث الأول من 2014.. تقرير ل"المدافعين عن حرية الإعلام بالوطن العربى": مقتل 13 صحفيا.. ووقوع331 حالة اعتداء على الصحفيين واقتحام 44مؤسسة..هيومان رايتس: أمريكا ترفض تحمل مسئولية 3آلاف صحفى عراقى
كشفت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام فى العالم العربى «سند»، عن تقريرها الفصلى الخاص بحصيلة الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين خلال الثلث الأول من العام الحالى 2014، وذلك خلال الملتقى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام فى العالم العربى فى عمان بحضور العشرات من الشخصيات البارزة من نشطاء وفنانين وسياسيين وإعلاميين وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية مهمة . ورصد التقرير 331 حالة اعتداء على حرية الصحفيين فى 16 دولة عربية، واقتحام 44 مؤسسة إعلامية، حيث صنف فريق إعداد التقرير أنواع وأشكال الانتهاكات التى تضمنتها كل حالة على حدا والتى تتضمن أنواع من الانتهاكات مثل التعرض للاعتداء الجسدى ومنع التغطية والتمييز والاعتقال والاختطاف والمنع من السفر . ووثق التقرير مقتل 13 إعلامياً خلال فترة التقرير مما يعطى مؤشر على استخدام العنف والقتل المتعمد الذى يواجه الإعلاميون العرب وخاصة فى مناطق الصراع فى سورياوالعراق وليبيا ومصر وهى دول لا تزال تشهد صراعات داخلية، وحالة من عدم الاستقرار والاحتجاجات التى سادت خلال السنوات الثلاث الأخيرة – بحسب التقرير. وكشف التقرير عن رصد 9 حالات اختطاف واختفاء قسرى لصحفيين وإعلاميين خاصة فى اليمن وليبيا وسورياوالعراق، ولذا طالبت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام بالوطن العربى، من خلال تقريرها الجهات المعنية بالدفاع عن الصحفيين. وقال نضال منصور، رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين، إن منحنى الحريات انخفض بعدما شهدته ثورات الربيع العربى، مضيفاً أن الصحفيين هم أول الضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان.. وتابع: "الانتهاكات الجسيمة والخطيرة ضد الإعلاميين لم تختف رغم الربيع العربى، وربما كانت الدول التى حدثت بها الثورات مثل مصر وتونس من أكثر الدول التى تسجل حتى الآن وقوع انتهاكات واعتداءات جسدية تصل حد التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة". وفى السياق ذاته، أوضحت عبير سعدى، وكيل نقابة الصحفيين، أن مصر احتلت المركز الثالث عالميا، فى قائمة البلاد التى يتعرض فيها الصحفيون للقتل، مشيرة إلى أن مصر ليست فى حالة حرب ليسقط منها كل هؤلاء القتلى من شباب الصحفيين، حيث قتل نحو 10 صحفيين برصاص حى منذ شهر يونيو وحتى الآن، إلى جانب العشرات من المقبوض عليهم. وأضافت السعدى، خلال كلمتها بالملتقى العربى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام فى العالم العربى، والذى يعقد فى العاصمة الأردنية عمان بمشاركة أكثر من 150 إعلاميا وناشطا بالعالم العربى: "خلال كافة حوادث القتل لم يقدم أى أحد للمحاكمة، ولم يتم إجراء أى تحقيق جدى".. وتابعت: "لو لم يقدم قاتل الصحفى للعقاب أيا ما كان لو تابع للأجهزة الأمنية أو المواطنين فذلك يعنى موافقة ضمنية على قتل الصحفيين". وأشارت السعدى، إلى أن الصحافة مهنة البحث عن المتاعب تحولت إلى مهنة البحث عن القتل فى كثير من بلاد الوطن العربى وفى مصر شباب الصحفيين فى حالة غضب شديد مما يعانون من استهداف وعدم حماية لهم خلال عملهم، مشيرة إلى بعض المبادرات الفردية لشباب الصحفيين للإضراب والاعتصام للمطالبة بحمايتهم والتحقيق فى حوادث الانتهاكات. واعتبرت عبير السعدى: "من يدفع الثمن الصحفى الميدانى الذى ينزل الشارع وليس الصحفى الجالس فى القاعات المكيفة وفى برامج التوك شو واصفة الصحفى الميدانى بالضحية الأولى للانتهاكات بعدما تشهده مصر وبعض الدول العربية من حرب شوارع ليس لها أى قواعد أو قوانين حاكمة". وطالبت عبير السعدى، ببناء بنية تشريعية لحماية الصحفيين فى مصر والوطن العربى، قائلة : "هناك خلل تشريعى فى القوانين، موضحة أن الثورات خرجت من سلالم نقابة الصحفيين". فى حين أكد آدم كوجل، من منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الصحفيين فى الوطن العربى تعوضوا لأبشع أنواع التنكيل والقمع والقتل والتعذيب والسجن معتبرا أن الحكومات العربية فشلت فى تطبيق أدوات فعالة لحماية الصحفيين من الانتهاكات. وأشار إلى أن تونس تطورت كثيراً وأصبحت أفضل حالا فيما يخص ضمان حريات الصحفيين عن أيام الرئيس التونسى المخلوع زين بن على. وكشف كوجل عن مقتل 3 آلاف صحفى عراقى خلال الحرب الأمريكية على العراق.. وتابع: "فى المقابل أمريكا لا تريد أن تعترف بمسئوليتها عن آلاف القتلى من الصحفيين هناك، ولم تحدث أى مسألة حقيقة حول هذه الأحداث".. مشيرا إلى أن "البنتاجون" رفض حضور جلسات المحاكمات للضحايا من الصحفيين العراقيين. فى حين قال عبد البارى طاهر، رئيس الهيئة العامة للكتاب ونقيب الصحفيين اليمنى، أن التهديد على الصحفيين فى اليمن كان فى السابق من الدولة، وأصبح الآن من الدولة والميليشيات المسلحة والمتطرفة، مؤكدا أن الصحفيين هم ضحية الجماعات المسلحة والقبلية وهناك حالات من المد والجزر بسبب تناقص هامش الحرية فى اليمن .