دشن نشطاء على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" هاشتاج يحمل مسمى "أوقفو التحرش يا"، للتنديد بجرائم ظاهرة التحرش التى ظهرت حديثاً فى مجتمعنا، وللبحث عن حلول لهذه الظاهرة التى بدأت الانتشار فى شوارعنا، ومناشدة المواطنين للتصدى لمثل هذه الجرائم. واحتل الهاشتاج المراكز الأولى عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، حيث قام النشطاء بالتفاعل مع الهاشتاج بشكل كبير للتعبير عن استيائهم من هذه الجرائم الذى وصفوها ب"البشعة وغير الآدمية"، متسائلين عن الاستفادة التى تعم على مرتكبى هذه الجرائم. وتبادل النشطاء بعض العبارات التحفيزية للحد من ظاهرة التحرش، قائلين، "بنت بلدك دى أنت المفروض تحميها وتكون راجل ليها مش تتحرش بيها"، "علشان إحنا واحد وعلشان هى مخلوقه من ضلعك وأنت كده كلك منها احميها وساعدها ومتبقاش أنت كمان عليها" و"خليك راجل واحميها بدل ما تتحرش بيها". وأوضحت إحدى الناشطات أن الهدف من هذه الحملة هو تشجيع الناس للتصدى لهذه الظاهرة، قائلة، "الهشتاج ده معمول عشان يشجع الناس لو شافت تحرش فى الشارع توقفه مش تعمل نفسها مشفتش حاجة.. ربنا هيحاسبكم". وطالب النشطاء بتطبيق أقصى العقوبات على مرتكبى هذه الجرائم، مؤكدين أن التحرش يعد من أكبر الانتهاكات فى حق المرأة، كما أكدوا أن تغليظ العقوبة على مرتكبى جرائم التحرش سيساعد على الحد من هذه الظاهرة الرجعية التى انتشرت فى فترة الانفلات الأمنى والأخلاقى التى وقعت بعد ثورة 25 يناير. كما عبر آخرون عن استيائهم من هذه الظاهرة التى فرضت نفسها على المجتمع، قائلين، "نفسى أفهم أيه الاستفادة أو إحساسك لما تلمس جسم بنت وبتشوف الخوف فى عيونها"، "أنا مش هقولك اعتبرها زى أختك لا خلاص بس أحب أقولك كما تدين تدان يعنى زى ما أذيت هاتتأذى"، "هتستفاد أيه لما تتحرش بواحدة غير إنك تلغى آدميتك وتبقى حيوان ملوش عقل ولا ضمير ماشى ورا غرائزه؟!". وتبادل النشطاء بعض الحلول للحد من هذه الظاهرة، قائلين، "الحل السحرى عشان نوقف التحرش إننا نقضى على أسباب التحرش، وأهمها السبكى وأفلامه"، "زى ما الراجل فالشارع مطالب بالاحترام وغض البصر البنت اللى خارجة الشارع تلم نفسها وتنسى الرقاصة اللى جواها". كما استعان أحد النشطاء بحديث شريف للاستدلال على تحريم التحرش، وهو قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، "لئن يطعن أحدكم بمخيط من حديد فى رأسه خير له من أن يمس يد امرأة لا تحل له". وأعرب آخرون عن استيائهم من هذه الظاهر، قائلين، "راجل أنت كده لما تتحرش بيها، لا والله ده الحيوان ليه قيمة عنك" و"متحرش يعنى مريض نفسى". فيما تساءلت إحدى الناشطات قائلة، "تفتكروا كلامنا فى الهاشتاج ده هيعمل حاجة مجتمعنا بقى فى القاع.. مجتمع متخلف بكل ما تحمل الكلمة من معنى". فيما تبادل آخرون بعض العبارات الحماسية التى تهدف إلى حتمية التصدى لهذه الظاهرة التى فضرت نفسها على مجتمعنا حديثاً، مؤكدين أن اللوم لا يقع على الشباب فقط فى هذه الظاهرة، بل تتحمله الفتيات فى بعض الأوقات. كما أكد أحد النشطاء حتمية تصدى الشباب لمن يقوم بهذه الجريمة، قائلا، "لازم إننا كشباب إحنا إلى نوقفه، يعنى لما نشوف واحد بيتحرش بواحدة نمسكه ونسلمه لأقرب قسم عشان يتعلم الأدب ويعرف إن الله حق".