العروس هى ملكة الزفة والحفل على حساب العريس، وأهم حاجة رضاء المعازيم, ولكن عندما نتحدث عن سيناء سنجد أن العروس فقدت فستانها فى وسط الشارع بعد الانتصار على المغتصب، وقبل مطلع القرن الحالى ومطلع الكوبرى، لم يلتفت أى من الحكام إلى أن العروس التى عادت بعد الاغتصاب من الممكن أن تنجب بلطجيًا بل وإرهابيًا وتركوها فى مرمى النيران، واكتفوا بالهتاف لها كل سنة فى يوم عودتها "حمد لله على السلامة"، و"الليلة ليلتك يا معلم"، وكان الله بالسر عليم, أين الرعاية وأين الواجب الذى قدمه الحكام لهذه العروس, لا يوجد فالعروسة للعريس والجرى للجواسيس، ولكن عندما يهجر العريس عروسته تكون "العروسة للجواسيس"، وصاحب الحفلة خسيس.. ليت رئيس مصر القادم يحرر العاصمة سيناء من أوكار المجرمين، ويعطيها حقوقها كعروس للحرية بدلا من أن تصبح "ملهى ليلى" يختبئ به الملاعين ويدوم عزك يا عم أمين.