افتتح الأمين العام للمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب فى الكويت المهندس على اليوحة صباح اليوم الأربعاء الدورة التدريبية الثانية لصون التراث الثقافى غير المادى فى البلدان العربية. وتقام الدورة بمشاركة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" لتدريب مجموعة من المشاركين من مختلف الدول العربية على مدى ثلاثة أيام حول الأطر المفهومية والمؤسساتية لصون التراث الثقافى غير المادى فى الدول العربية. وقال "اليوحة": كان لزاما على الكويت المشاركة ضمن اللجنة لصون تراثها وحمايته والمحافظة عليه للأجيال القادمة وتحفيزهم على التمسك بالهوية الكويتية وما تتضمنه من قيم وعادات أصيلة وخصوصيات ثقافية واجتماعية فى ظل توجيهات معقدة من عولمة وتدفق هائل للمعلومات. وقالت حياة قرمازى ممثلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" سلسلة ندوات بناء القدرات العربية فى مجال التراث الثقافى غير المادى التى تقوم بها الألكسو بالتعاون مع اليونسكو فى الدول العربية فى إطار الحرص على تعزيز مكانة التراث فى الاستراتيجيات ويحتم علينا الواجب ضرورة إنقاذ هذا الموروث بحصر عناصره وتوثيقه وتوظيفه فى خدمة التنمية المستدامة." وقالت ممثلة اليونسكو سيسيل دوفيل "هذا اللقاء يؤكد التزام الكويت باتفاقية صون التراث الثقافى غير المادى وهناك تعاون كبير مع الألكسو ونقاشات طويلة امتدت لعدة أشهر للإعداد لهذا الاجتماع. وفى هذه الدورة عمل كبير على مستوى السياسات وهناك تقدم ملحوظ فى هذا المجال يعكسه حضور غالبية دول المنطقة والذى يؤكد التزامها بصون التراث." وبدأت الورشة التدريبية بمشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين وتطرح الورشة مجموعة من القضايا منها الوضع الراهن للتراث وتناقش تطوير سياسات تطبيق اتفاقية التراث غير المادى واستعراض تجارب بعض الدول فى مجال الأطر السياسية والإدارية لصون التراث. وتناقش أيضا الأهداف الإستراتيجية لسياسات صون التراث الثقافى وتقييم تجارب الدول فى هذا المجال وملاءمتها مع اتفاقية اليونسكو والسبل اللازمة لمشاركة الجمعيات والجماعات المختلفة فى سياسات صون التراث الثقافى غير المادى.