سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.."الجرى" ما بقاش للمتاعيس بس.. أكثر من30 فريقا يمارسون رياضات العدو والمشى وركوب الدراجات فى شوارع مصر..المنظمون يتمنون إقامة أكبر مارثون بالشرق الأوسط.. ونشر الوعى والترويج للسياحة أهم الأهداف
قبل سنوات، كان التفسير الوحيد لمشهد عدد من الناس يجرون فى الشارع بحماس هو أنهم يطاردون لصًا، ومن يحاول ممارسة رياضة الجرى فى الشارع كان يواجه نظرات استنكار واستهزاء من الناس فى الشارع، ولكن بعد ثورة 25 يناير قرر الشباب أن يكسروا هذه القاعدة، ويغيروا نظرة الناس للجرى ويعيدونها إلى الشوارع المصرى لتشجيع الآخرين على ممارستها إيمانًا منهم بأن "العقل السليم فى الجسم السليم". وخلال 3 سنوات أصبح فى مصر ما يزيد عن 30 فريقًا للجرى، من مطروح لأسوان، بالإضافة إلى فريق "Cairo Runners" الذى يجوب مناطق مختلفة، حتى وصل إلى سانت كاترين لممارسة الرياضة وتنشيط السياحة هناك. يحلم كل فريق أن يشترك معه أهل المنطقة أو المحافظة التى ينتمون إليها، وحتى يصلوا إلى هذه المرحلة يقومون بنشر ثقافة الرياضة بين المصريين، دون التمييز بين الأعمار، لأن الرياضة مهمة لكبار السن أيضا لأنها تساعدهم على الشفاء من بعض الأمراض، ولمن لا يستطيع الجرى يمكن أن يمارسوا رياضة السير الرياضى. وحتى ينجحوا فى نشر الوعى الرياضى، فغالبيتهم يختارون يوم الجمعة للممارسة الرياضة، لأنه يوم إجازة للجميع، بالإضافة إلى اختيار توقيت الصباح الباكر، ليكون موعدا زمنيا ثابتا للجرى، وذلك قبل انشغال الأفراد بمهام يومهم المعتاد وقبل ازدحام الشوارع بالعربيات. يختار الفرق شوارع ومناطق مختلفة من محافظتهم حتى يراهم الجميع، ويتشجعون للخروج معهم فى حملتهم الرياضية، ومشاركة كبار وصغار السن فى الحملات التى تعطى قوة الدفع للشباب للاستمرار فى حملتهم. ولأن للممارسة الرياضة أصولا، فكر عبد الرحمن الخطيب، مؤسس فريق "Nasr City Runners" فى منطقة مدينة نصر بالقاهرة، فى عمل فريق على أساس رياضى سليم، من خلال الاستعانة بالمدربين بالنوادى الكبيرة فى مصر لعمل تمرينات رياضية للمشتركين قبل ممارسة رياضة الجرى نفسها، بالإضافة إلى عمل تمرينات خاصة لكبار السن قبل رياضة السير، والاستفادة من رياضة الجرى يكون أكبر عندما يسبقها هذه التمرينات، لأنها تساعد فى التخلص من السموم بالجسم وتقوية العضلات، وعدم الشعور بالإرهاق بعد الرياضة. ويستكمل الخطيب، فكرتنا من البداية هو نشر الرياضة الصحيحة والعلمية، لأنها أفضل طريقة للحصول على جسم مثالى، والرياضة الصحيحة تفيد كل جزء فى الجسم، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية، لهذا كان علينا الاعتماد على المتخصصين فى الرياضة والطب والرياضى معا حتى نكون فريقا متكاملا. وحتى لا يشعر المشتركون، خاصة الشباب، بنوع من الملل الرياضى، نتيجة ممارسة نفس الرياضة كل أسبوع، نحاول أن نغير فى التوقيت الذى نختاره، مثل الاحتفال بيوم الأرض، قمنا بعمل ماراثون الساعة 7 بليل بعد الانتهاء من العمل لإحياء هذه الذكرى فى مصر بطريقة مختلفة، وهى ممارسة الرياضة، والتحدث على أهمية هذا الاحتفال وتاريخه حتى يعرفه من لا يعرف. وهناك طرق أخرى للرياضة التى يمكن أن نتنوع فيها، مثل رياضة السير لكبار السن، وركوب الدرجات لمن يعرف كيف يقودها، وحازت هذه الأفكار إقبالا كبيرا، وهو ما ساعدنا على الاستمرار، وطلب أن نزيد من عدد الأيام التى نمارس فيها الرياضة فى الأسبوع، حتى لو كان ذلك بعد الانتهاء من أعمالنا ليلا، مؤكدا أن الفريق وصل للأسبوع ال 66 للجرى الرياضى، وأحلم أن يشارك جميع فرق الجرى على مستوى الجمهورية لعمل أكبر ماراثون فى تاريخ الشرق الأوسط بالكامل، يراه العالم أجمع. وهناك فريق آخر قرر أن يكون فى كل مكان فى مصر، ويشارك فيه الجميع، هم فريق "Cairo Runners"، تقول جايدا لاشين، أحد منظمى الفريق، البداية كانت العام الماضى، نسعى من خلال الفريق إلى الجرى كل أسبوع فى منطقة مختلفة، حتى نعرف الجميع قيمة الجرى وأهميته لصحة الإنسان، بالإضافة إلى الاستعداد ليوم الماراثون العالمى الذى نشارك فيه، وكان استعدادنا له عن طريق عمل خريطة أسبوعية، بحيث نكون فى كل أسبوع فى منطقة مختلفة فى مصر، لدعوة الجميع للمشاركة معنا، وهذا ما جعلنا ننجح فى ضم أكثر من 5000 مواطن مصرى فى النصف ماراثون الذى قمنا به مرتين العام الماضى، وهذا العام، وكان الماراثون لمساعدة الفقراء، بالتعاون مع جمعية "علشانك يا بلدى"، ونستعد الآن وبقوة لعمل ماراثون كامل نشعر فيه أن يشارك معنا الجميع، سواء مواطنين أو فرقا. نضع صورة كايرو رانرز وتضيف، يرجع فكرة الفريق إلى إبراهيم صفوت، وينضم إلينا فى الفريق شباب وفتيات من الجامعة والخريجين، ونقوم بتلبية دعوة من يريد أن ينشر هذه الثقافة، وبالفعل شاركنا مؤسسة نبى، المهتمة بالعمل فى منطقة منشية ناصر، فى سعادة أطفال المنشية، وتوعيتهم بأهمية الرياضة على صحتهم. ولأننا نعمل على التنمية المجتمعية، قررنا الخروج من نطاق القاهرة لعمل رحلة إلى إحدى أهم المناطق السياحية فى مصر، وهى سانت كاترين، لنقوم فيها بعمل يوم رياضى جديد، بالإضافة إلى تنشيط السياحة هناك، ونحاول تكرار التجربة مرة أخرى فى أماكن مختلفة.