سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المقاطعون" ورقة الرهان الأخيرة ل"السيسى" و"صباحى" لكسب تكتلات صوتية جديدة بانتخابات الرئاسة.. "شباب حملة المشير" تفتح سلسلة حوارات مع مختلف القطاعات المجتمعية.. و"الدستور" يدشن أسبوع مناظرات شعبية
أصبح "المقاطعون والعازفون عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ورقة الرهان الأخيرة أمام المرشحين الرئاسيين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، فلجنة الشباب بحملة المشير عبد الفتاح السيسى تجرى اتصالات ولقاءات مستمرة مع شباب الحركات والقوى الثورية لإقناعهم بالمشاركة، وعلى الجانب الآخر أجرى "صباحى" لقاءات مستمرة مع الأحزاب والقوى السياسية التى أعلن عدد منها دعم "السيسى"، وأعلن البعض الآخر تأييده، فيما استمر موقف عدد من الحركات الشبابية والثورية غير محدد حتى الآن، فيما أعلن البعض الآخر مقاطعة الانتخابات والدعوة إلى ذلك. وفى هذا السياق، قال السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر أن شباب الحزب سيقومون خلال الفترة القادمة بأنشطة مختلفة لجذب الشباب للمشاركة ودعم المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية. وأضاف العرابى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه سيكون هناك وسائل اتصال مباشرة بمجموعات شبابية من مختلف محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن الحزب سيعقد أيضا مؤتمرات جماهيرية واسعة وحلقات نقاشية مكثفة مع مختلف القطاعات. فيما أكد حسام حازم عضو لجنة الشباب بحملة المشير عبد الفتاح السيسى أن ما يتردد عن عزوف الشباب من المشاركة فى الحياة السياسية هو أمر قد يكون بعيدا عن الصحة، خاصة أن اللجنة العليا للانتخابات كانت قد أعلنت فى الاستفتاء السابق على الدستور أن نسبة مشاركة الشباب تزيد على 45 %. وأشار حازم ل"اليوم السابع" أن اللجنة ستقوم بعمل لقاءات مكثفة مجتمعية مع مختلف القطاعات والفئات لحثهم على ضرورة المشاركة وإقناع كل من يلتقوا بهم بذلك، خاصة وأنها ضرورة فى الانتخابات الرئاسية القادمة حتى لا نقع مرة أخرى فى نفس الخطا الذى كان فى 30 يونيو. وأكد حازم أن "محمد بدران" عضو لجنة الشباب ورئيس اتحاد الطلبة يقوم باجتماعات مكثفة مع الطلبة من مختلف الجامعات لإقناعهم بضرورة المشاركة وأهميتها. وقال شادى الغزالى حرب عضو المكتب التنفيذى لتيار الشراكة الوطنية، إن هناك عدة محاور سيتعمد عليها التيار لإقناع المقاطعين والعازفين عن الحياة السياسية بالمشاركة ودعم حمدين صباحى رئيسا للجمهورية، وأولها لفت نظرهم للخطر الداهم من عودة نظام مبارك وأن دعم صباحى ليس لشخصه بل للانتصار لقيم ومبادئ ضحى الملايين من أجلها، ومن أجل الخروج من عباءة السلطة الأبوية التى تفترض أنهم قصر وغير قادرين على تغيير الواقع وعازفون عن المشاركة السياسية. وأضاف أنه لابد من التأكيد على أن هذه الانتخابات ليست نهاية المسار وأن الموقف الذى سيتخذونه فى دعم "صباحى" هو لإرسال رسالة لشبكات المصالح بأن الثورة موجودة ولن تنهزم وأن التيار المدنى الديمقراطى البعيد عن الإخوان والنظام القديم هو كتلة قوية قادرة أن تكون رقما قويا فى المعادلة السياسية وستظل فى نضالها حتى تنتزع مكاسبها، حتى ولو بعد حين. وشدد الغزالى حرب على أن المقاطعة تصب فى صالح المرشح المنافس لأن كتلة الشباب هى قلب الكتلة الثورية وغيابها سيصب فى مصلحة كتلة لم ولن تنتصر للثورة وأهدافها، حسب وصفه، مشددا على أن وجود مرشحين اثنين فقط يسهل من مراقبة الانتخابات ووجود مندوب على كل صندوق، وبالتالى يزيد من فرص نزاهة تلك الانتخابات، ويضمن وصول صوتك كما هو، كما أن الهدف من المشاركة هو فى الأساس خلق تيار وطنى منظم ينتصر لأهداف ومبادئ الثورة ليمثل نواة حقيقية للتغيير فى كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، قائلا: "المقاطعة ستصعب علينا بلورة هذا التيار والذى سيعود بالنفع علينا جميعا". ولفت إلى أن التيار سيقوم بسلسلة لقاءات مع الشباب وطلاب الجامعات من خلال حلقات نقاشية واسعة لاستعراض أهمية المشاركة ودعم "صباحى". وقال وليد جبريل منسق حملة حزب الدستور لدعم حمدين صباحى، إن الحملة ستنطلق بدءًا من الأسبوع المقبل بما يسمى ب"المناظرة الشعبية" للحوار مع المواطنين فى جولات مختلفة بمحافظات للجمهورية وسؤالهم عن دعمهم لأى من المرشحين وإقناعهم ب"صباحى" وذلك فى إطار تشجيع المواطنين للمشاركة فى الانتخابات. ولفت جبريل إلى أن الحملة ستتجه أيضا لمخاطبة قطاع الشباب كله من يشاركون بالعمل السياسى أو من هو بعيد عن ذلك، وإقناعه بأن الانتخابات ستحدث تغييرا حقيقيا ومطالبته بعدم فقدان الأمل تجاه التغيير. كما شدد جبريل على أن الحملة ستنسق مع الحملة المركزية ل"صباحى" فى المؤتمرات الجماهيرية التى ستعقد خلال الأيام المقبلة فى المحلة والقليوبية والبحيرة والإسكندرية وغيرها. وقال عمرو بدر، المتحدث الإعلامى لحملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى، إن الحملة الرسمية ل"صباحى" تدعو الشعب المصرى للتقدم للانتخابات، والمشاركة فى تحديد مصير الوطن، مشيرا إلى أن الحملة ستجرى حوارا مباشرا مع عدد من القوى الشبابية والثورية التى تتجه نحو المقاطعة ومحاولة إقناعها بالمشاركة فى الانتخابات ودعم "صباحى". وأضاف بدر أن هناك تواصلا غير مباشر مع الفئات المقاطعة من خلال الحوار الإعلامى للحملة، مؤكدا أن المعركة القادمة ليست معركة حمدين صباحى بقدر ما هى معركة ثورة 25 يناير، ضد القوى التى تحاول العودة بنا إلى ما قبل ذلك. وتابع "بدر" قائلا: "إنه فى حال فوز "صباحى" ستكون بداية وصول الثورة للسلطة، وفى حال الخسارة سنكون أصبحنا رقما صعبا فى معركة المستقبل".