590 شهيدا قدمتهم الشرطة منذ اندلاع ثورة 25 يناير بينهم قرابة 200 شهيد استشهدوا فى كمائن وأكشاك الشرطة، خاصة بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان لتظهر الجماعات الإرهابية التى استهدفت ضباط وأفراد الشرطة، خاصة المنتشرين فى الشوارع بالكمائن والأكشاك فأصبحت فى مرمى الإرهاب. وهناك أسباب عديدة لذلك أبرزها ضعف التسليح للضباط والأفراد وتمركز الشرطة فى أماكن ثابتة ومعلومة للجناة، بالإضافة إلى مغادرتهم لأماكنهم بعد الساعة الثانية عشرة بمنتصف الليل وبقاء الأكشاك خالية من الأفراد حتى الثامنة صباحاً، مما يعطى فرص للإرهاب بزرع المتفجرات بداخلها خلال هذا التوقيت وضبطها على زمن محدد تنفجر خلاله، حتى أصبحت الأكشاك والنقاط الأمنية بمثابة الحزام الناسف الذى يطوق القاهرة الكبرى وينتشر فى عدة محافظات أيضا لتقع التفجيرات ما بين الحين والآخر. يرى اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن حركة أجناد مصر تخصصت مؤخراً فى استهداف الأكشاك المرورية بكثرة، مشدداً على ضرورة مراجعة الخطط الأمنية عن طريق عمل لجان مشتركة تجمع جميع مديرى المرور على مستوى الجمهورية ومفتشى الأمن العام ونواب مديرى الأمن ومسئولى الأمن الوطنى وزيارة هذه الأكشاك المرورية على أرض الواقع، ومعرفة كيفية اختراقها واستهدافها من قبل الإرهاب، بالإضافة إلى الدفع بعناصر سرية بزى ملكى بالقرب من النقاط الأمنية لضبط أية عناصر إرهابية تحاول الاقتراب من الأكشاك المرورية لتفجيرها. وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن النقاط الأمنية باتت رخوة وهشة والإرهاب يصطادها مثل العصفور فوق الشجرة، مشدداً على ضرورة التسليح الكاف لهؤلاء الأفراد لمقاومة الإرهاب. ويقول اللواء فاروق المقرحى الخبير الأمنى بأن العسكرى المجند لا علاقة له بالعملية التأمينية، ولكن للآسف مؤخراً أصبح عنصرا أساسيا فى النقاط المرورية والكمائن، حيث إن هذه الأماكن تحتاج إلى حس شرطى معين فالأمن سلعة غالية التكاليف وليست خدمة، والمجند يتعامل معها على أنها خدمة لفترة زمنية معينة وليس لديه الحس الأمنى لعدم تدريبه التدريب الكافى، ومن ثم يصبح سهلاً استهدافه بالكمائن، مشدداً على ضرورة تحويل معاهد أمناء الشرطة لتخريج عسكرى شرطة متدرب محترف يبقى فى خدمته حتى بلوغه سن المعاش. وقال اللواء محسن الجندى مساعد وزير الداخلية السابق بأن الكمائن يجب ألا تكون ثابتة والأصل فيها الاختفاء وعدم الظهور، مشدداً على ضرورة التسليح الكافى للأفراد لمقاومة الإرهاب والدفع بالأجهزة الحديثة للتعرف على التفجيرات وزرع العبوات الناسفة داخل الأكمنة. وكانت البلاد تعرضت لعدة تفجيرات استهدفت كمائن الشرطة وأسفرت عن سقوط العديد من الشهداء منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، ارتكبت بواسطة عناصر إخوانية وجماعة أجناد مصر، حيث نجحوا فى الوصول إلى الأكمنة الموجودة فى الشوارع وتفخيخها مثل حادث ميدان لبنان والطور ومصر الجديدة وأكمنة بنى سويف والشرقية والعديد من الأكمنة بسيناء، حيث يتسلل الإرهابيون إلى الأكمنة والنقاط الأمنية ليلاً ويزرعون العبوات الناسفة بها لتنفجر لدى حضور أفراد الشرطة فضلا عن إطلاق الرصاص العشوائى على الأكمنة من قبل مسلحين فى الوقت الذى فضلت فيه الداخلية إلغاء بعض النقاط الأمنية وعجزت عن تامين البعض الآخر، ومازال الضباط يواجهون الموت داخل أكمنة الشرطة بالرغم من وجود الملابس الواقية للرصاص والكلاب البوليسية. أخبار متعلقة: إرهابى يفجر نفسه فى كمين وادى طور سيناء.. وإصابة 3 ومصرع منفذ الهجوم انفجار عبوة ناسفة فى أتوبيس سياحى جنوبسيناء دون وقوع إصابات مصدر أمنى: استشهاد مجند وإصابة 3 فى تفجير كمين وادى طور سيناء إصابة 5 فى انفجار أتوبيس جنوبسيناء السياحى ننشر أول صور لأشلاء ضحايا الهجوم الإرهابى على كمين وادى طور سيناء ننشر أسماء ضحايا ومصابى التفجير الإرهابى ب"كمين وادى طور سيناء" استنفار أمنى بجنوبسيناء عقب وقوع حادثين إرهابيين ننشر تفاصيل استهداف كمين واتوبيس سياحى بجنوبسيناء.. الداخلية: استشهاد مجند وإصابة 3 أفراد و4 عمال.. وتكشف: مقتل إرهابى قبل تفجير عبوة بميت الطور.. وضبط قذائف "آر بى جى" داخل سيارة بمحيط التفجيرين الداخلية: ضبط قذائف "أر بى جى" داخل سيارة بمحيط تفجيرى جنوبسيناء سائق أتوبيس جنوبسيناء: شاهدت الانتحارى قبل دقائق من حادث الانفجار