تشارك لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى الدورة الرابعة والعشرين من معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، والذى يستمر حتى الخامس من مايو الحالى، وتأتى مشاركة اللجنة فى المعرض لتعزز دورها فى نشر الثقافة النوعية والتأكيد على الانتماء للهوية الوطنية والتراث عبر مشاريع اللجنة المتنوعة التى تمت برمجتها فى استراتيجية تهدف إلى جعل أبو ظبى مركزاً عالمياً للثقافة والتراث. وتتمثل مشاركة اللجنة فى المعرض بشكل رئيس من خلال أكاديمية الشعر وإصداراتها التى تركز على البحث فى الشعر العربى وتوثيقه والسعى إلى إعادة إحيائه باعتباره أهم أشكال الإبداع، كما وتوفر الأكاديمية أهم العناوين الصادرة عن سلسلة مختارات نبطية من الإمارات التى صدر عنها مؤخراً الطبعة الأولى من ديوان "رشيد بن ثانى"، الشاعر الذى ترسخ اسمه فى خارطة الشعر النبطى فى الإمارات بشكل عام، وفى إمارة عجمان بشكل خاص، للباحث سلطان العميمي، وكتاب "ثانى بن عبود الفلاسى" لإبراهيم الهاشمى وسلطان العميمى، وغيرها من العناوين الهامة، إلى جانب الإصدارات الشعرية للعديد من شعراء النبط والفصحى. وقد شهد جناح الأكاديمية ومنذ اليوم الأول إقبالاً واسعاً وجيداً على إصدارات الأكاديمية والتى اختلفت موضوعاتها ومجالاتها، وبما يتعلق بالشعرين النبطى والفصيح، وكذلك بالدراسات والبحوث المرتبطة بالتراث الشعرى الإماراتى. وحول تلك المشاركة قال سلطان العميمى مدير أكاديمية الشعر فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية: "إن مشاركة أكاديمية الشعر فى معرض أبو ظبى الدولى للكتاب تأتى من الحرص على التواجد فى جميع معارض الكتاب المحلية والعربية والدولية، خصوصاً وأن الإصدارات الشعرية المتخصصة تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الباحثين أو القراء المختصين والجمهور الحريص على اقتناء الكتب التى تصدرها". وبدأت أكاديمية الشعر بإصدار الدواوين والبحوث والدراسات التى تدور فى فلك الشعر الفصيح والشعر النبطي، وهى تضع فى اعتبارها أن يكون النشر وفق مقاييس ومعايير محددة ودقيقة، تعتمد على جودة المحتوى، وقيمته الأدبية، كما تحرص الأكاديمية على أن تكون إصداراتها متوافرة بشكل دائم للجمهور، وما إن تنفد طبعة من الأسواق حتى تبادر بإصدار طبعة جديدة. كما أشار سلطان العميمى إلى أن الأكاديمية حين تبنت نشر الإصدارات التى تتعلق بالشعر النبطى فإنها كانت تدرك حاجة الساحة لهذه النوعية من الإصدارات المختصة. وتقع إصدارات أكاديمية الشعر فى إطار الكتب ذات القيمة الأدبية والتاريخية، لأن مادتها تقدم مختصراً مفيداً فى ماضى الإمارات من جوانب أدبية واجتماعية وتاريخية وشعرية يستند خلالها المؤلف فى سردها وتحليلها إلى ثقافته الواسعة فى تاريخ دولة الإمارات.
