قال عضو مجلس الشورى "البرلمان" الإيرانى على رضا زاكانى، إن بلاده ساهمت فى درء الحرب الأمريكية على سوريا بفضل الجهود الدبلوماسية والدولية لقادتها، ولاسيما المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله خامنئى. ونقلت قناة "برس تى فى" الإيرانية اليوم الأربعاء عن زاكانى قوله، إن الأزمة فى سوريا بدأت بإعلان الحرب الجهادية ضد النظام السورى، ونجحت المعارضة المدعومة من الغرب فى السيطرة على 80% من الأراضى السورية، بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وحكومته الشرعية، غير أن القوات الحكومية استطاعت استعادة جزء كبير من تلك الأراضى بفضل الجهودة المقدمة لها من لبنان، ممثلة فى حزب الله والقيادة الحكيمة لإيران. وأوضح زاكانى أن ثلاثة أحداث تاريخية ينبغى وضعها فى الاعتبار فى ذلك الصدد، الأولى هى اللقاء الذى جمع بين مسئولين سوريين ولبنانيين مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، والذى تم خلاله الحديث بشأن توقعات حول السقوط المؤكد للحكومة السورية فى غضون ستة أشهر من بدء الأزمة، غير أن المرشد الأعلى شدد على الحاجة إلى المقاومة فى مواجهة تلك الأزمة وتلك الحرب الظالمة ضد سوريا التى تدعمها الهيمنة العالمية. وألمح إلى أن الحدث الثانى، هو نقل إيران خبرتها لسوريا فيما يتعلق بتنظيم القوات العامة وتدريب أكثر من 150 ألف متطوع سورى من الشباب بواسطة الجيش وتنظيم حزب الله اللبنانى فضلا عن قوات الدفاع السورى للمشاركة فى الحرب ضد مجموعات المعارضة المسلحة، لذا فقد نجحت تلك القوات فى إفشال هجوم لأكثر من 20 ألفا من مسلحى المعارضة للسيطرة على دمشق، فضلا عن نجاحهم فى صد هجومهم وقتل وجرح أكثر من 10 آلاف عنصر منهم. وأشار إلى الحدث الثالث هو القرار غير الاعتيادى من واشنطن بالهجوم المباشر على سوريا للحيلولة دون تحقيق انتصارات أخرى للجيش السورى وحزب الله والقوات العامة، حيث كان من المقرر أن تشن واشنطن غارات جوية شاملة، وهى الخطة التى لم يكتَب لها النجاح بفضل قرارات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، الذى حذر من أن الضربة الجوية الأمريكيةلسوريا ستتسبب فى ضرب المصالح الأمريكية والإسرائيلية فى المنطقة وتدميرها تدميرا كاملا.
