فى ظل الظروف التى تعيشها البلاد حاليًا وما سبقها من أحوال، وجدنا أن محاربة الظلم والحرية قد تتمادى لتصل إلى أقصى من حدودها فالحرية لها ضوابط وأحكام عندما تطالب بها لابد أن تحترم خطوطها. ها نحن الآن أضعنا مفهوم الحرية الذى نعرفه من شريعتنا وإسلامنا وليس كما يدعيه الغرب تحت مسمى حقوق الإنسان. الحرية التى نعرفها نحن هى التى تقف عند الأضرار بالآخرين عند السب والقذف عند التخوين والاتهام بدون دلائل، وهذا ليس من إسلامنا ولكن نتاج ما يسمى بحقوق الإنسان التى لم ولن نراها تتحدث عما يحدث فى سوريا عما حدث بالعراق وفلسطين وكل الأراضى المغتصبة. حلمنا أن نرى دورها الحقيقى فى هذه القضايا لكن لا لان لها حسابات أخرى هذه من أفهمت الشباب مفهوم الحرية التى قد يفهمه البعض بالحرية المطلقة أن افعل ما أريد وقت ما أريد وعندما يقدم للمحاسبة يأتوا هؤلاء ويتكلمون باسم الحرية والديمقراطية. دعونا نلقى نظرة عما حدث فى الثورة الأولى 25 يناير من سب وقذف واتهامات وإشاعات، وعندما كان يتحدث احد عن العيب والحرام فهو إذا لا يعرف معنى الحرية، ولكن ها هى الحالة الآن من نفس الاتهامات والإشاعات ولكن عندما ترتبط بك هنا فقط نتذكر العيب والحرام هيهات هيهات لمن لا يمتلكون مبادئ الآن فقط، نستطيع أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، عندما تبدو فى الضياع الفطرة والأخلاق بالأسرة والمدرسة والجامعات والمجتمعات والشوارع وفى كل أنحاء الحياة بسبب ما يسمى أيضا بحريه الإعلام والإبداع لا أعرف أين الإبداع فى معظم المسلسلات والأفلام الآن وما بها من إسفاف وعدم احترام. أين هى المراقبة عليها وعندما تكون المادة هى الأهم لا تتحدث عن قيم عن مبادئ عن ثقافة "فى الزمان القريب عندما كان الشباب يستمعون إلى الأفلام الأجنبية أو الهندية وغيرها كان الآباء يحدثوهم أن يشاهدوا ما يناسب ثقافتهم من أعمالنا نحن ولكن يا أيها الآباء فما يقدم الآن فى إعلامنا من أعمالا لا تمس بثقافتى ولا قيمى ولو بجزء صغير" ونتاج ذلك انظروا إلى الشوارع وانظروا إلى الشباب حينها تنتابنى الحسرة والضيق على عماد الأمة ومستقبلها، عندما ترى انتكاسة الحياء لدى البنت والولد فى لبسهم فى معاملتهم فى تصرفاتهم فى كل شيء هنا لازم وقفة عندما ترى موسيقى الهزل التى أصبح الآن يسمعها الجميع من بنات وشباب بدون ذرة احترام للآخرين، نعم أتساءل عن الحياء عن الاحترام عن الأخلاق، أتساءل "هل أصبحت فى طريقا إلى الانقراض"؟ أتساءل "أين دور الآباء المدارس والأزهر والجميع ستحاسبون أمام الله على جيل أضعتموه باسم الدين باسم الحرية باسم اى شيء تريدونه أفيقوا يا شبابنا بالله عيكم ما نحن فيه هو ابتلاء من أعمالنا فلا تغضبوا كثيرا وتكرهون الحياة وكما قيل نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا"؟