تعلق بعروض الساحر التى اعتاد متابعتها من عمر الرابعة، قبل أن ينتقل من مقاعد الجماهير إلى أضواء المسرح ليقدم بنفسه العروض التى تقتنص التصفيق الحار وإعجاب المشاهدين، ويصبح المصرى الوحيد المنضم لأكبر مؤسسة للسحرة فى العالم. قصة حب قديمة تجمع "مصطفى برجاوى" مع السحر منذ أن طلب من جدته وهو طفل أن تشترى له الألعاب السحرية خلال زيارة لها للخارج وبدأ من بعدها رحلة الدراسة من الكتب والفيديوهات، حتى حصل لنفسه على مكانة فى عالم السحرة رغم سنوات عمره التى لم تتجاوز ال22 عاماً، ويروى بعض تفاصيل المحطات التى مر بها لليوم السابع قائلا: "كان عندى 13 سنة لما قررت أتعلم السحر من الكتب الأجنبية ومن الفيديوهات اللى بتعلم الخدع البصرية على الإنترنت، وبدأت أحترف وأنا عندى 16 سنة، وخلال السنين اللى فاتت عملت عروض داخل وخارج مصر زى الصين ولبنان ودبى وإنجلترا". تعلم الخدع السحرية ليس معجزة كما يقول "مصطفى" فكل ما يحتاجه الأمر هو التدريبات المستمرة والكثير من الحب والشغف الذى يجعلك تواصل المحاولة والتعلم: "الموضوع كله عبارة عن خدع بصرية وخفة يد وألعاب بتستخدم فيها الفيزياء وحساب وعلم النفس عشان تسحر عيون اللى بيتفرج عليك وتخليه يشوف اللى أنته عاوزه يشوفه". فمن خلال الحيل التى تعلمها يستطيع مصطفى أن يمنح لأى شىء جناحين غير مرئيين يطير من خلالهما فى الهواء أمام أعين المشاهدين المبهورين كما يستطيع بخفة اليد أن يضع كارت الكوتشينه فى جيب شخص ويستخرجه من جيب آخر وغيرها من ألعاب السحر المسلية والمبهرة. يحلم "مصطفى" بتأسيس مدرسة لدراسة السحر فى مصر لتطوير هذا المجال: "أغلب السحرة فى مصر بيقلدوا بعض ومش على مستوى السحرة فى العالم وأغلب اللى بيدخل المجال بيبقى عن طريق الوراثة ولو حد من بره المجال حابب يتعلم بيكون الموضوع صعب عليه".. لذلك يفكر فى عمل ورش عمل لتعليم الأطفال والشباب الراغبين فى الانضمام لهذا المجال. "مصطفى" هو الوحيد فى عائلته الذى اختار الاتجاه لهذا المجال البعيد كل البعد عن مجال دراسته فى كلية الإعلام ولكنه نجح أن يشق طريقه لينضم لأكبر مؤسسة للسحرة فى العالم "آى إم أس" والتى تضم 40 ألف ساحر حول العالم.
