ارتفعت البورصة السعودية لتصل إلى أعلى مستوياتها فى 6 سنوات فى ختام تداولات، اليوم الأحد، بعد أن حققت أعلى وتيرة صعود يومية منذ أكثر من شهر، فيما تباين أداء باقى أسواق المنطقة، بعد أن تخلت أسواق أبو ظبى والبحرين ومسقط عن مكاسبهم، بينما عوضت بورصة قطر جميع خسائرها لتغلق مرتفعة. وواصلت بورصة دبى قيادتها للأسواق العربية مع نهاية التداولات، ليرتفع مؤشرها العام بنسبة 1.7% وصولا إلى 4843.35 نقطة، مقتربا من تحقيق أعلى مستوياته منذ قرابة الست سنوات، والتى لامسها فى جلسة 10 أبريل الجاري. وقال مروان الشرشابى، خبير أسواق المال الخليجية لدى الفجر للاستشارات المالية :"كانت أسهم العقارات المحرك الرئيسى لصعود سوق دبى خلال تداولات اليوم بالقرب من أعلى مستوياته منذ عدة سنوات". وصعد مؤشر قطاع العقارات 1.8%، مع ارتفاع سهم مزايا 14.7% وأرابتك، صاحب الوزن النسبى الأكبر فى مؤشر السوق، بنسبة 4.29%، بينما زاد سهم ديار 3.77%، فيما خالف سهم إعمار القيادى الاتجاه العام ليغلق متراجعا 0.49%. وأضاف الشرشابى، فى اتصال هاتفى لمراسل الأناضول :"قد يلجأ المستثمرون إلى جنى الأرباح على أسهم سوق دبى فى الجلسات القادمة، ولكن الإتجاه العام لا يزال صاعد على المديين القصير والمتوسط". ودعمت الأسهم القيادية صعود المؤشر الرئيسى للسوق السعودى "تاسي" بنسبة 1.11% محققا أعلى وتيرة صعود يومية فى شهر ليغلق مستقرا عند 9636.17 نقطة وهو أعلى مستوى له فى 6 سنوات. وصعد سهم سابك، صاحب الوزن النسبى الأكبر فى مؤشر السوق، بنسبة 1.43% بالتزامن مع إعلان الشركة عن تراجع أرباحها 2% إلى 6.44 مليار ريال سعودى فى الربع الأول من العام الجارى، مقارنة بنحو 6.56 مليار ريال سعودى خلال الفترة ذاتها من 2013. وفى قطر، نجح المؤشر العام فى تعويض جميع خسائره الصباحية ليغلق مرتفعا 0.22% عند 12578.58 نقطة، مواصلا صعوده للجلسة الرابعة على التوالى بالقرب من أعلى مستوياته منذ التدشين فى حال تجاوز قمته السابقة المحققة فى منتصف 2008 عند 12636 نقطة. وفى الكويت، تراجع المؤشر السعرى بنسبة 0.2% إلى 7435.88 نقطة مع تواصل الضغوط البيعية على كافة الأسهم المدرجة خاصة القيادية، فى ظل استمرار عمليات التجميع التى تنتهجها أعلب الصناديق الاستثمارية والتى ساعدت على خروج الكثير من المتعاملين مما ساعد على تعميق خسائر المؤشر فى الأسبوع الماضي.