"يديعوت أحرونوت" تكشف كواليس عمل المخابرات الحربية الإسرائيلية.. تخصيص وحدات للتجسس العسكرى على مصر وإمكانية تهديد الجيش المصرى لأمنها القومى.. ووحدة "الإرهاب" مختصة بمراقبة نشاط حزب الله

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية لأول مرة عن وحدات عمل شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان"، وأهداف عملها وقيادات كل مجموعة وأطقم العمل المعاونة للقيادات.
وذكرت الصحيفة عن محررها الأمنى "رون بن يشاى"، أن وحدات عمل المخابرات الحربية الإسرائيلية تنقسم حسب الملف المسئول عنه مثل (مصر – الأردن – لبنان - إيران – حزب الله – حماس)، وتبدأ الأطقم المعاونة للوحدات برتبة عريف وحتى مساعد قائد الوحدة.
ونقلت الصحيفة عن العقيد "دودى" 39 عامًا مسئول وحدة المنطقة المركزية داخل المخابرات الحربية الإسرائيلية، قوله، إن هذه الوحدة أنشئت منذ عامين لمتابعة أحداث المنطقة العربية، وما يدور فى العالم العربى من تدهورات، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشائها هو تقديم نظرة عامة على الأحداث وما يتعلق باستراتيجيات المنطقة والأوضاع الاقتصادية للعالم العربى.
ومن جانبه، قالت المقدمة "روطيل" البالغة من العمر 36 عاما، إنها مسئولة عن متابعة الأحداث فى مصر والأردن والهدف من عمل الوحدة هو متابعة تسليح جيوش مصر والأردن، والتهديد الذى قد يواجه الجيش الإسرائيلى من هذين الجيشين، خاصة أن هناك معاهدة سلام موقعة مع القاهرة وعمان، مضيفة أن سيناء من مهام الوحدة التى تهتم بكل ما يدور بها من أحداث خاصة المنظمات الإرهابية التى تنشط بها.
وأضافت "روطيل" أنه منذ إسقاط حكم الإخوان فى مصر والقضية الرئيسية التى تهتم بها الوحدة، هو المسار السياسى الذى وضعه المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح لانتخابات الرئاسة فى مصر، وكيفية تنفيذ خريطة الطريق التى وضعها، وكيف سيتم إدارة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها منتصف العام الجارى، وبعده الانتخابات البرلمانية، والمشاكل والتحديات الأمنية التى تواجه مصر، بالإضافة إلى أسباب تنامى الإرهاب فى سيناء .
وحول توقعاتها عن مستقبل مصر، قالت "روطيل" العام القادم سيكون نهاية الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، وعلى الرغم من أن مصر مقبلة على إجراء الانتخابات، إلا أن هناك عوائق كبيرة أمام الجدول الزمنى لتطبيق خارطة الطريق بأكملها.
وحول توقعاتها عن السيسى، قالت "روطيل" سيتمكن من توليه الرئاسة المصرية من ضبط الأمن، وأنه سيحاول جديًا تلبية مطالب المصريين.
بينما قال العقيد "روعى " البالغ من العمر 37 عامًا، إنه مسئول عن وحدة لبنان وقد لقبت بوحدة الإرهاب لوجود حزب الله بهذه الدولة، الذى يمارس العديد من الأعمال الإرهابية .
ومن جانبه، قال العقيد "ميخائيلى" البالغ من العمر 41 عامًا، ومسئول عن وحدة فلسطين، إنه مسئول عن جمع المعلومات عن الفلسطينينين الذين يعيشون فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتهدف الوحدة إلى معرفة كل شىء من أوضاع اقتصادية وسياسية، وفى حالة الحرب يتم تقديم تقرير لتقييم الأوضاع لرئيس الوزراء للإعلان عن البدء فى أى عملية عسكرية.
وأنهت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن هذه التقارير تتسلمها وزارة الدفاع الإسرائيلية، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.