قالت مجلة "لا سيمانا" الأسبانية، صدر كتاب جديد فى إسبانيا بعنوان "الغياب الكبير للذاكرة" للكاتبة بيلار أوربانو، يتهم الملك الأسبانى خوان كارلوس بأنه شجع على الانقلاب العسكرى فى عام 1981 وهو بذلك يمس الصورة التى حاول الملك خوان كارلوس رسمها لنفسه بأنه صاحب الانتقال الديمقراطى فى إسبانيا بعد رحيل الجنرال فرانسيسكو فرانكو، ويضع الكتاب الملك فى موقف حرج للغاية لأنه يضرب صورة الديمقراطى التى رسمها لنفسه، كما يأتى وفق وقت استطاع فيه تجاوز فضائح مالية وغرامية تورط فيها، علاوة على تورط ابنته فى ملفات فساد. وأوضحت المجلة أن الكتاب يركز على المسيرة والتحديات السياسية فى الحكومة لرئيس الحكومة الأسبق أدولفو سواريث، والذى توفى الشهر الماضى عن سن تناهز 81 سنة، ويعتبر الشخص الحقيقى للانتقال الديمقراطى فى أسبانيا، بسبب إشرافه على الدستور وقوانين الحكم الذاتى والعفو السياسى وانتخابات حرة ونزيهة. وتعالج مؤلفة الكتاب الانقلاب العسكرى الفاشل عام 1981 والذى نفذته مجموعة من العسكريين، ووقع عندما هاجم أفراد من الحرس المدنى والجيش البرلمان يوم 23 فبراير من نفس العام، واحتجزوا الوزراء ورئيس الحكومة وجميع النواب. وتكشف الكاتبة فى هذا الكتاب عن اتهامها للملك خوان كارلوس بأنه شكل "روح الانقلاب العسكرى" ضد رئيس الحكومة سواريث، وبتنسيق مع عدد من الجنرالات فيما يعرف فى أسبانيا "عملية أرمادا"، حيث حصل ضغط على سواريث لتقديم استقالته، وتعيين الجنرال أرمادا رئيسا للحكومة مقابل تفادى وقوع انقلاب. وصرحت ساخرة فى مقابلة مع صحيفة الموندو "لقد أنقذنا الملك خوان كارلوس من الانقلاب العسكرى الذى قام بالتورط فيه شخصيا"، وتفيد الصحافة أن القصر الملكى قرر الرد على الكتاب، لأنه يتهم الملك بالتورط فى الانقلاب.