كشف موقع إذاعة الفاتيكان، الرسمى، صوت البابا والكنيسة عن إنتاج أول فيلم وثائقى فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية لفيلم يحمل عنوان "فرنسيس بابا العالم الجديد". الفيلم عُرِضَ للمرة الأولى خلال مهرجان "البابا يوحنا بولس الثانى السينمائى الدولى" الذى جرت فعالياته من 3 حتى 12 أبريل الجارى بميامى بالولايات المتحدةالأمريكية. وقال الموقع الرسمى إن الفيلم أنتجته منظمة فرسان كولومبوس، ويتناول حياة البابا فرنسيس منذ طفولته، مع تسليط الضوء على الدور المهم الذى اضطلع به فى حياة الكنيسة الكاثوليكية الأرجنتينية عندما كان رئيس أساقفة على العاصمة بوينوس أيريس، قبل انتخابه على السدة البطرسية فى 13 مارس من العام الماضى. ونقل الموقع الرسمى تصريح بوينوس أيريس أحد المنتجين المنفذين الذى قال فيه "إن هذا العمل السينمائى يتطرق إلى قصة يعرفها أشخاص قليلون، وهى قصة خورخيه برغوليو، الذى انطلق من بدايات متواضعة، وأصبح اليوم رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة". وأكدت الكنيسة الكاثولكية أن البابوين بندكتس السادس عشر وفرنسيس شكلا مصدر وحى للكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء، وقدما للجميع شهادة حية على كيفية عيش الإنجيل فى حياتنا اليومية. وكشف الموقع الرسمى للفاتيكان إن التصوير تم فى الأرجنتين، مسقط رأس البابا الحالى ويتضمن مقابلات مع أشخاص عرفوا البابا برغوليو عن كثب وعملوا معه، بالإضافة إلى كاتب سيرته الشخصية، وعدد من الفقراء فى أبرشيته السابقة بوينوس أيريس. يبدأ هذا الفيلم بعرض اللحظات المؤثرة لانتخاب الحبر الأعظم لأكثر من سنة مضت، عندما أطل من شرفة البازيليك الفاتيكانية ليحيى وفود الحجاج والمؤمنين فى ساحة القديس بطرس. ثم يسلط الضوء على أحداث عدة طبعت حياة البابا برغوليو، بما فى ذلك ما يُعرف ب"الحرب القذرة" فى الأرجنتين، ودفاع الحبر الأعظم عن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، والمعارضة التى لقيها أحيانا من قبل النخبة السياسية فى بلاده. وكشف مصدر كنسى أن الفيلم يطرح الكثير من اللقاءات التى قام بها البابا فرنسيس الأول منذ تولى الكرسى البابوى، وبالأخص الزيارة التاريخية للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى مايو الماضى.
