واصلت حركة المقاومة الإسلامية حماس موقفها الرافض للإدلاء بأى تفصيلات أو معلومات عن المفاوضات غير المباشرة التى تجرى بين وفدها والحكومة الإسرائيلية عبر الوسطاء المصريين والألمان حول صفقة مبادلة الأسرى الفلسطينيين بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم الحركة فى اتصال هاتفى لليوم السابع أن الحركة اتخذت قراراً بعدم التحدث فى تفاصيل الصفقة إلا بعد إتمامها، لافتا إلى أن المفاوضات والاتصالات تتم سرا وهو ما يتطلب قدرا من الكتمان حتى لا يؤثر على النتائج وضمان نجاح الصفقة. وأشار أبو زهرى أن حماس لن تعلن عن أى تفاصيل حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائى حول الصفقة ويتم البدء فى تنفيذها، مؤكدا على أنهم لا يريدون إطلاق بيانات تحسب على حماس. ورفض أبو زهرى التعليق على ما تردد فى وسائل الإعلام الإسرائيلى حول إصرار حماس على أن تتضمن الصفقة إطلاق سراح قائد فتح مروان البرغوثى، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات. من جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية إن زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى غدا لألمانيا تؤكد على أن الصفقة تسير فى طريقها وأنها شهدت تقدما ملحوظا، وذلك نظرا لما يقوم به الوسيط الألمانى بدور كبير الى جانب الدور المصرى. وفى نفس الوقت ترددت أنباء عن قيام وفد رفيع المستوى من حركة حماس بزيارة القاهرة خلال اليومين القادميين عقب انتهاء أجازة العيد لاستئناف المفاوضات، أبو زهرى لم ينفى أنباء زيارة وفد حماس ولم يؤكدها وإنما أشار إلى أن هذا الأمر يتوقف على الاتصالات والمفاوضات المستمرة. وكانت هناك تسريبات تؤكد أن الصفقة شهدت تقدما واضحا ولم يتبق بها إلا اللمسات الأخيرة ويظل الخلاف حول أربعة من كبار أسرى قادة حماس لدى إسرائيل وهم إبراهيم حامد قائد كتائب القسام جناحها العسكرى فى الضفة الغربية، وعبد الله البرغوثى أحد كبار مسئوليها العسكريين، وعباس السيد المتهم بالوقوف وراء عمليات انتحارية، وحسن سلامة.