اهتمت الصحف الإسبانية بالنقاش المتوقع اليوم الثلاثاء، بمجلس النواب الإسبانى حول مشروع الاستفتاء بشأن استقلال إقليم كتالونيا، الذى دعا إليه القوميون بهذه الجهة فى نوفمبر المقبل. وقالت صحيفة الباييس تحت عنوان "الحزب الشعبى الحاكم والحزب الاشتراكى العمالى الإسبانى المعارض، سيعرضون حوارا دون استشارة على ماس الغائب"، مشيرة إلى أن زعيما الحزب الشعبى ماريانو راخوى والحزب الاشتراكى الفريدو بيريز روبالكابا، سيرفضان مشروع الاستفتاء الذى دعا إليه الزعيم الكتالونى، ولكن أرتور ماس يصر على أن رفض البرلمان المركزى "لن يثنيه" عن المضى قدما فى مخططه السيادى. وأِشارت الصحيفة إلى أن غياب آرتور ماس عن النقاش بمجلس النواب حول خطة السيادة، سيجعل من راخوى وروبالكابا "بطلان" رغم أن رئيس الحكومة لم يؤكد رسميا بعد ما إذا كان سيتدخل فى هذه الجلسة العامة أم لا. وأوضحت الصحيفة أن نتيجة التصويت معروفة من قبل، حيث إن 84 % من أعضاء مجلس النواب سيرفضون طلب البرلمان الكتالونى الترخيص له بالدعوة للاستفتاء، مشيرة إلى أن راخوى سيشرح أن هذه الاستشارة "غير قانونية"، فيما سيدافع روبالكابا عن إصلاح الدستور كبديل لهذه الأزمة. وقالت صحيفة الموندو إن آرتور ماس لن يتوجه إلى مجلس النواب "لتجنب صورة هزيمة إيباريتكس"، مشيرة إلى خطة السيادة التى تقدم بها رئيس حكومة الباسك خوان خوسيه إيباريتكس للبرلمان الإسبانى، مبرزة أن القومى الكتالونى "سيكون بالتالى الزعيم السياسى الوحيد الغائب" عن هذا النقاش. وأوضحت صحيفة لاراثون تحت عنوان "ماس لن يدافع عن الاستفتاء بمجلس النواب حتى لا يخرج خائبا"، أن راخوى "سيؤكد خلال هذا النقاش أن لا أحد يمكنه حرمان الإسبان من تقرير مستقبلهم". أما صحيفة إيه بى سى فأكدت أن الجمعية الوطنية الكتالونية، تدرس تشكيل "حكومة موازية" فى حال ما علقت الحكومة المركزية بمدريد نظام الحكم الذاتى الكتالونى، مشيرة إلى أن "الحكومة المؤقتة" الجديدة ستكلف بإعلان الاستقلال من جانب واحد فى كتالونيا.
