تواصل الشاحنات المصرية التى كان يحتجزها مسلحون داخل ليبيا، الوصول إلى الأراضى المصرية، عبر منفذ السلوم البرى عقب الإفراج عنها، حيث وصلت ظهر اليوم الأحد، أول 3 شاحنات مصرية، وأعقب ذلك وصول عدد من الشاحنات الأخرى مع استمرار عبور الشاحنات العائدة لمصر تباعًا. وكانت مجموعة ليبية مسلحة، بمنطقة أجدابيا غرب مدينة بنغازى قامت باحتجاز مئات الشاحنات المصرية التى تعمل فى نقل البضائع من مصر إلى ليبيا، لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن بعض الليبيين الصادر ضدهم أحكام بالسجن المؤبد عقب إلقاء القبض عليهم خلال عملية تهريب أسلحة عبر الحدود من قبل. وجاءت عملية الإفراج عن الشاحنات وسائقيها عقب نجاح مكتب المخابرات الحربية بمطروح فى التوصل لإنهاء الأزمة من خلال التدخل المباشر والتواصل مع السلطات الليبية ومجلس حكماء أجدابيا. وكان العميد علاء أبو زيد رئيس مكتب المخابرات الحربية بمطروح صرح مساء أمس ل"اليوم السابع" بانتهاء أزمة احتجاز حوالى 500 شاحنة مصرية تم احتجازها على مدار الخمسة أيام الماضية بمنطقة أجدابيا غرب مدينة بنغازى الليبية لمطالبة الحكومة المصرية بالإفراج عن بعض ذوى المحتجين ممن صدرت ضدهم أحكام بالسجن. وأكد "أبو زيد" أن مكتب المخابرات الحربية بمطروح أنهى الأزمة من خلال التعاون مع السلطات الليبية ومكتب حكماء أجدابيا، وتم فتح الطريق أمام الشاحنات فى الاتجاهين، وأن الشاحنات التى كانت فى طريق عودتها لمصر قبل احتجازها تحركت الآن فى طريقها للأراضى الليبية، كما تحركت الشاحنات المحملة بالبضائع إلى وجهتها داخل الأراضى الليبية. كما أكد أن هناك وفدًا ليبيًا رفيع المستوى يضم أعضاء مجلس حكماء أجدابيا سيصل إلى محافظة مطروح للقاء قيادات مكتب المخابرات لبحث مطالب المحتجين الليبيين من ذوى بعض المسجونين فى مصر طبقًا لأحكام قضائية، حيث سيتم بحث سبل إعادة النظر فى محاكمتهم وتقديم التماس من خلال الطرق القانونية.
