استبعد إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، صدور قرار بريطانى بحظر الجماعة، على خلفية تشكل لجنة بريطانية لإجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة الإخوان. وقال "منير"، فى تصريح لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، من مقر إقامته بلندن إنه ليس هناك أى تهديد أو قلق بالنسبة لأفراد الجماعة المتواجدة فى بريطانيا بعد التحريات التى تجريها لندن حول أنشطة الجماعة، مشيرا إلى أنه لا نية لديهم لنقل مكتبهم بلندن إلى أى دولة أخرى. وكانت السلطات البريطانية أعلنت فى الأول من أبريل الحالى إجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة جماعة الإخوان بشكل عام، حيث أمر رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أن تشمل المراجعة نشاط الجماعة داخل بريطانيا، وتأثيرها على الأمن القومى البريطانى والسياسة الخارجية بما يشمل العلاقات المهمة مع دول فى الشرق الأوسط. وأوضح "منير": "لسنا فى حاجة للابتعاد عن بريطانيا، فنحن لم نرتكب جرما، ولم نخرق القانون، والسلطات البريطانية تعلم ذلك جيدا، وبالتالى لن تؤدى التحقيقات إلى إدانتنا، بل إننا على استعداد للتعاون مع كل جهود جهات التحقيق للوقوف على منهج ومواقف الجماعة وإبراز الصورة الصحيحة". ونفى "منير" أن يكون تم استدعاؤه أو أى من قيادات الجماعة- وعلى رأسهم جمعة أمين نائب المرشد العام للإخوان والقائم بأعماله- إلى التحقيق، وقال: "أمين مريض للغاية ويتحدث ويتحرك بصعوبة بالغة". وحول المكتب الذى يدير الجماعة من لندن، قال منير: "هو شركة إعلانية مسجلة لدى الحكومة البريطانية، وتعلم السلطات دوره وما يقوم به، ولا نية مطلقا لنقله خارج البلاد"، نافيا كل ما يثار حول نقله إلى تونس أو قطر. وأضاف أمين التنظيم الدولى للجماعة: "إدارة الجماعة ليست من لندن، والقرارات والتنظيمية لا تخرج من عندنا، والمكتب مجرد مقر للتجمع الرئيسى، حيث يتقابل الأعضاء به ويقومون بوضع إستراتيجية للبقاء فى أمان نسبيًّا". ويقع المكتب فى شقة صغيرة، بضاحية (كريك لود) الواقعة شمال لندن، وهو مقر لشركة "وورلد ميديا"، وهى شركة غير ربحية يصدر عنها موقع "إخوان برس" الناطق بلسان الجماعة، بحسب ما قاله محمد غامن مدير المركز فى تصريحات سابقة لصحيفة "الجارديان" البريطانية. وحول تصريحاته التى تناقلتها صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم، عن الخطر الذى سينال بريطانيا فى حال إعلان الإخوان جماعة إرهابية، قال منير: "الإعلام المؤيد للانقلاب العسكرى فى مصر والمناهض لجماعة الإخوان، هو من صور التصريحات على أنها تهديد من قبل الجماعة لبريطانيا". وأضاف: "مواقف الجماعة ومنهجها سلمى، ولم ولن يتغير حتى يومنا هذا بالرغم من كل ما تواجه به من إيذاء وظلم وقتل واعتقال لأعضائها"، مشيرا إلى أنهم "لن ينجروا للعنف مهما حدث". وتابع منير: "قلت صراحة، إن كان حظر الإخوان بناء على سلوكهم المخالف للقانون، فنحن سنمثل لهذا، بل ندعم توقيف وحظر أى شخص يخالف القانون، ولكن إذا كان الحظر لفكر، فسيكون له مردوده السيئ على الشباب الذى طالما علمناه أن السلمية هى الخيار الأساسى لمنهجنا". كما نفى الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان، ما تناقلته وسائل إعلام حول وجود مساع من دول داعمة للجماعة، لدى السلطات البريطانية، لعدم إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية، وقال: "هذا لم يحدث، والسلطات البريطانية لا يمكنها القبول بهذا، فنحن فى دولة قانون ولا مجال فيها للوساطة أو المحسوبية".
