سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غضب سياسى وحقوقى من تحريض "رايتس ووتش" بعدم استئناف المساعدات العسكرية لمصر.. القومى لحقوق الإنسان: يصب فى مصلحة الإرهاب.. جمال زهران: منظمة مشبوهة تتبع فروع الاستخبارات الأمريكية
أثار تحريض منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية، التى تتخذ من نيويورك مقرا لها للخارجية الأمريكية، على عدم استئناف المساعدات العسكرية لمصر غضب العديد من الحقوقيين والسياسيين المصريين، حيث أكدوا أن مواقف المنظمة خرجت عن الإطار الحقوقى وتدعم الإرهاب فى مصر والشرق الأوسط، مطالبين بمحاسبتها على ذلك. ومن جانبه أكد عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن مطالبة المنظمة الدولية للحكومة الأمريكية بعد استئناف مساعداتها العسكرية لمصر هو موقف سياسى يصب فى مصلحة الإرهاب. وأضاف "شكر"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المنظمة الدولية التى تتخذ من نيويورك مقرا لها خرجت بهذا الموقف عن دورها الحقوقى وانحرفت عنه، وتدخلت فى سياسات الدول بطريقة تصب فى مصلحة الإرهاب والجماعات الإرهابية بالمنطقة العربية. وأوضح نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن دور المنظمات الحقوقية على مستوى العالم كله طبقا للاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية هو رصد أى انتهاكات وتوثيقها، والإعلان عنها بشكل محدد وصريح. فيما أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن خطاب منظمة "هيومان رايتس ووتش" إلى الخارجية الأمريكية ينم عن استهداف مباشر لمصالح مصر خصوصاً، ويهدف إلى تدمير علاقاتها الأزلية مع الأقطاب المهمة فى العالم ومنها أمريكا بهدف وضعها فى عزلة وإضعافها فى مرحلة مهمة جداً فى تاريخها. وأضافت، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" من نيويورك، حيث مقر المنظمة الدولية "إن كان موقف هيومان رايتس ووتش يخدم أحدا فهو لا يخدم إلا الإخوان، والمتضرر لو تم قطع المساعدات لن تكون مصر وحدها بل أمريكا أيضاً". وأوضحت المدير التنفيذى ل"ابن خلدون" أن رايتس ووتش منذ 30 يونيو تتحدث فقط عن حقوق الإرهابيين وتتجاهل العشرات الذين يسقطون على أيديهم كل يوم من مدنيين أبرياء لا ذنب لهم، قائلة "المسألة هنا ليست حقوق الإنسان، أعتقد أن موقف رايتس ووتش موقف سياسى بحت ويجب أن تحاسب على ذلك". وأشارت داليا زيادة إلى أن المعونة الأمريكية لمصر مشروطة بدعم الحقوق والحريات، وفى عام 2006 تم قطع جزء من المعونة بالفعل للضغط على الحكومة هنا لاحترام الحركة الحقوقية ثم عادت لطبيعتها بعد ذلك، لكن الظروف مختلفة الآن ولو أن أمريكا مهتمة بنشر حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية فالأحرى بها استمرار علاقتها مع مصر وتقويتها وليس قطعها. ومن ناحيته قال الدكتور محمود العلايلى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إن تحذير منظمة هيومان رايتس ووتش الولاياتالمتحدة من استئناف المساعدات العسكرية لمصر يؤكد أن تلك المنظمات الحقوقية لا ترى ما تفعله جماعة الإخوان فى وتعمل من أجل مصلحة الجماعة. وأضاف "العلايلى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن تلك المنظمات ترى فقط حقوق الإنسان المتعلقة بجماعة الإخوان ولا تنظر لما تفعله الجماعة من أعمال إرهابية، مشيرا إلى أن المنظمة الحقوقية تنظر إلى الأمور الكيل بمكيالين. وبدوره قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية هى منظمة مشبوهة تتبع فروع جهاز الاستخبارات الأمريكية، وتتظاهر أنها حامية لحقوق الإنسان. وأضاف "زهران"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن هذه المنظمة تستخدم من أجل تبرير سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويمولون منظمات فى دول العالم الثالث لدعم السياسات الأمريكية فى تلك البلدان، مشيرا إلى أن مصر تتعامل مع منظمة إرهابية هى جماعة الإخوان، كما أن بعض دول العالم بدأت تتحرك ضدها، أبرزها بريطانيا وكندا.