أعربت الجالية المصرية فى النمسا عن ارتياحها وتأييدها لاتجاه السلطات البريطانية لحظر جماعة الإخوان الإرهابية. وأشاد حسام بازينة رئيس اتحاد المصريين فى مدينة ليوبن النمساوية – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا - بقرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بفتح تحقيق حول نشاط جماعة الإخوان بناء على تقييم قُدم له من الأمن الداخلى والمخابرات البريطانية عن احتمال ضلوع الجماعة فى قتل 3 سياح فى حادث إرهابى استهدف حافلة فى مصر. وقال إن "القرار تأخر كثيرا ولكنه جاء ليضع حدًا لأعمال الإرهاب فى العالم"، مشيرا إلى أن بريطانيا على وجه الخصوص انتهجت سياسات خاطئة سابقة بإيواء الإرهابيين ومنحهم اللجوء حتى تحولت إلى واحدة من أخطر بؤر الإرهاب فى العالم - حسب قوله -. وحذر "بازينة" من أن التنظيمات الإرهابية قد تلجأ إلى عمليات خطيرة انطلاقاً من أراضى المملكة المتحدة ردًا على الإجراء المفاجئ وغير المسبوق من قبل بريطانيا التى لم يسبق أن اعتبرت جماعة الإخوان منظمة إرهابية أو حتى وضعتها تحت المراقبة. من جانبه قال أحمد الشرقاوى عضو مجلس إدارة اتحاد المصريين فى فيينا إن المجتمع الدولى لابد أن تتضافر جهوده مع مصر فى محاربة الإرهاب، وأن الخطوة البريطانية جيدة فى طريق التعاون الدولى لاستئصال الإرهاب والإرهابيين. وأشاد باتجاه بريطانيا لعمل تحقيقات ستقوم بها وكالة الاستخبارات الداخلية وستتركز حول تواجد جماعة الإخوان داخل المملكة المتحدة، كما ستحدد الوكالة كمًّا من قيادات الإخوان يتخذون من بريطانيا مقراً لهم، سواء من الذين انتقلوا بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى أو ممن هم موجودون سابقاً فى البلاد معتبرا أن هذا الأمر كفيل بخنق نشاطات الجماعة وشل منظومة عمل قياداتها. وتوجه "الشرقاوى" بالتحية إلى الضغوط الشعبية التى تمارس من داخل بريطانيا على ديفيد كاميرون رئيس الوزراء من أجل أن يحذو حذو كل من المملكة العربية السعودية ومصر لإصدار قرار باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، مؤكدًا أن بريطانيا وخاصة العاصمة لندن تحولت إلى مركز مهم لعمليات جماعة الإخوان.