رفضت وزارة الثقافة متمثلة فى قطاع الإنتاج الثقافى تخصيص مسرح الهناجر لإقامة المهرجان المسرحى العربى العريق، الذى من المقرر افتتاحه الخميس المقبل، وترأس دورته المقبلة الفنانة القديرة سميحة أيوب الذى خصصته وزارة الثقافة للحدث العربى لا يليق بمصر ولا بالمهرجان، فهو مسرح داخل حديقة بمدينة ملاهى فى مدينة نصر، يرفض أغلب المسرحيين المصريين أساسا العرض عليه، فكيف يكون مكانا لحدث كبير يشارك فيه أكثر من 200 مسرحى عربى. من جانبه قال الدكتور عمرو دوارة مؤسس ومدير المهرجان ل"اليوم السابع" إنه وجه بيان استغاثة لرئيس الوزراء قائلا فيه: "يؤسفنا أن نحيط سيادتكم بأن الخميس المقبل هو موعد افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشر لمهرجان "المسرح العربى"، ومع ذلك لم يتم إلى الآن تخصيص مسرح مناسب يليق باسم "مصر" لتقديم فعاليات المهرجان عليه، والذى تتضمن تقديم عشرة عروض مسرحية لكبرى الفرق العربية، بالإضافة إلى تقديم عشرة عروض لمختلف تجمعات فرق الهواة، وهذا لأن بعض المسئولين بوزارة الثقافة قد هانت عليهم "مصر" للأسف ويحاولون وأد المهرجان بعدم تخصيص المسرح المناسب أسوة بالدورات السابقة". وأضاف دوارة خلال البيان: "هذا مع رجاء الإحاطة بالحقائق التالية" - والتى سبق أن تم عرضها على سيادة معالى وزير الثقافة منذ أكثر من عشرة أيام - أن المهرجان لا يمكن تأجيل موعده نظرا لارتباطه بمواعيد حجز الطيران للفرق العربية العشرة، وكذلك السادة المكرمين العرب أو أعضاء لجنة التحكيم العربية، ومما لا شك فيه أننا فى ظروف تحتم علينا تأكيد الروابط والصلات العربية". وأكد دوارة أن فعاليات الدورة الحالية برئاسة الفنانة القديرة سميحة أيوب، بخلاف تقديم عرضين يوميا تتضمن ندوات تطبيقية، وأن لجنة التحكيم العربية برئاسة الكاتب الكبير أبو العلا السلامونى، تضم أيضا الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد، ونخبة من كبار المسرحيين العرب. وأوضح دوارة خلال البيان، أن مهرجاننا بدورته الحالية هو الوحيد الذى حصل على موافقة اللجنة العليا للمهرجانات بالمجلس الأعلى للثقافة والتى أوصت بتنظيمه تحت رعاية وزارة الثقافة ودعمه لوجستيا بتوفير المسرح المناسب، واستضافة الضيوف العرب، وبالفعل قامت الوزارة بإنهاء إجراءات الاستضافة. وقال دوارة إننا قد تقدمنا بطلب تنظيم هذه الدورة منذ أكتوبر 2013، ومع ذلك يتم التسويف كثيرا فى اتخاذ القرارات، هذا بالرغم من أهمية المهرجان وانتظام دوراته، وأيضا تاريخ الجمعية المشرف منذ إشهارها عام 1982، والتى تضم حاليا أكثر من 6500 (ستة آلاف وخمسمائة) عضو، أغلبهم من الشباب الذين يتم توجيه طاقتهم نحو أنشطة مفيدة وبناءة. واستطرد دوارة أن "مصر" بثقافتها وريادتها قد هانت على بعض المسئولين الذين يريدون تخصيص مسرح "الحديقة الدولية" لاستضافة فعاليات المهرجان، ويرفضون تخصيص مسرح مناسب كمركز "الهناجر" - والذى نظم عليه المهرجان عامى 2012، 2013 - والذى يستضيف خلال هذه الفترة عرضين لفرق هواة أخرى. واختتم دوارة بيانه ب"هذا وإذ نحيط سيادتكم علما بهذه الوقائع نرجو اتخاذ ما ترونه مناسبا، مع ثقتنا التامة فى دعمكم المستمر للثقافة المصرية وحرصكم على سمعة "مصر" وخروج دورة المهرجان الحالية بأفضل صورة تليق بها".
