اجتاحت حالة من الغضب محافظات الجمهورية فور سماعهم نبأ استشهاد الصحفية ميادة أشرف، خلال اشتباكات الإخوان والأجهزة الأمنية بمنطقة عين شمس، وسيطر الحزن على أبناء مهنه الصحافة نتيجة لذلك وأصدرت العديد من الاتحادات الصحفية بيانات الإدانة ومطالبات بفتح تحقيق فورى، وضمانات لحماية الصحفيين أثناء تأدية واجبهم المهنى وفى الشرقية أدانت رابطة صحفيى ومراسلى الشرقية الشرفاء، مقتل الصحفية ميادة أشرف، أثناء قيامها بعملها الصحفى . ودعا العديد من شباب الصحفيين إلى تنظيم وقفة يوم الأحد القادم، أمام ديوان عام المحافظة، للتنديد بمقتل ميادة والقصاص من الجناة وحماية الصحفيين من التعدى عليهم أثناء القيام بمهام عملهم الصحفى الميدانى . وكانت " ميادة " قد أصيبت بطلقتين بالرأس والوجه، أثناء أداء عملها وتغطية اشتباكات عنيفة، بين الأمن ومجموعة من أنصار الإخوان بالقرب من منطقة مزلقان عين شمس تبادلا فيها الطرفان إطلاق النيران، ووقعت على أثرها غارقة فى دمائها. وفى القليوبية، نعى اتحاد الصحفيين والإعلاميين بالقليوبية الصحفية ميادة أشرف، المحررة بجريدة الدستور، والتى استشهدت إثر تلقيها طلقة نارية فى الاشتباكات التى دارت بين عناصر جماعة الإخوان المحظورة وقوات الأمن بمنطقة عين شمس. وطالب خالد حجازى، رئيس الاتحاد، بالقصاص من قتلة شهيدة الصحافة، وحمّل ضياء رشوان نقيب الصحفيين، الأمن، مسئولية مقتل الزميلة ميادة أشرف لتهاونه فى حماية الصحفيين أثناء تأدية عملهم، وتركهم عرضة للقتل أو الإهانة. وقال الاتحاد فى بيان له، إن سقوط صحفية أثناء قيامها بأداء عملها ضريبة يدفعها الصحفيون فى ظل غياب الضمانات الحقيقية لهم أثناء تغطية الأحداث وتراخى مؤسسات الدولة والمؤسسات المعنية بالصحفيين عن محاسبة المخطئين فى حقهم، وخاصة صغار الصحفيين الذين يدفعون أرواحهم فداء للمهنة، دون النظر إليهم أو أخذهم فى الاعتبار. وطالب الاتحاد بسرعة القبض على الجناة الحقيقيين وتقديمهم لمحاكمة سريعة وعاجلة، وضرورة توفير الحماية اللازمة للصحفين ومراسلى القنوات أثناء قيامهم بتأدية مهام عملهم. وفى المنوفية، أصدر اتحاد الصحفيين النقابيين بالمنوفية برئاسة رفعت أبو سريع الصحفى بالأهرام، بيانًا أدان فيه مصرع ميادة اشرف المحررة بجريدة الدستور، بعد تعرضها لإطلاق النيران. وقال مصطفى الشهاوى، المتحدث الرسمى للاتحاد، إن البيان نعى بمزيد من الحزن والأسى مصرع الزميلة، وقدم البيان العزاء لأسرة الشهيدة. وأكد البيان أهمية توفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بتغطية الأحداث، وفقاً للوسائل المتعارف عليها دولياً بما يضمن الحفاظ على أرواحهم، واختتم البيان بالدعاء للشهيدة بأن يسكنها الله فسيح جناته. وفى السويس، أعلنت حركة تمرد بالسويس، تعليق جميع فعالياتهم سواء الخاصة بالأمور التنظيمية أو الفعاليات الخاصة بحملة دعم المشير عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، حدادًا على أحداث عين شمس والصحفية والمواطنين، الذين سقطوا شهداء ومصابين على خلفية الاشتباكات بين الأمن والإخوان . وفى الإسكندرية، أصدرت لجنة الحريات والشئون السياسية بنقابة الصحفيين بالإسكندرية، بيانًا نعت فيه مقتل الزميلة الشابة ميادة أشرف، وجاء بالبيان "ندعو الله أن يتغمدها برحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان وأن يحيى ضمير الأمة وضمير المباحث الجنائية حتى يقدموا قاتلها إلى محاكمة عادلة، تؤكد أن القصاص من القتلة حق يكفله القانون وتحث عليه الأديان السماوية ". وأشار البيان إلى أن الفقيدة تنضم إلى ثمانية عشر شهيدًا من الوسط الصحفى منذ اندلاع أحداث 25 يناير 2011 وحتى تاريخه، وأنها الحادية عشرة منذ اندلاع أحداث 30 يوليو وحتى اليوم، جميعهم لم تتوصل أجهزة الأمن إلى قتلتهم. وأضاف البيان " بينما يزداد يومًا بعد يوم عدد شهداء من الشرفاء العاملين بمهنة الصحافة الذين أخذوا على عاتقهم نقل الحقيقة بشفافية وبضمير يقظ، نجد أن كل وسائل الإعلام لدينا رغما عن مكاسبها الهائلة تتجاهل أن تزود مهنييها من المحررين والمصورين الميدانيين بوسائل الأمان اللازمة لتغطية الاضطرابات، لكن أغلب زملائنا وخاصة الشباب منهم يذهبون إلى العمل الذى اختاروه واختارهم بصدور ترحب بالمجازفة من أجل إعلاء حرية الكلمة، وعقول لا تهاب الموت لتسود الحقيقة. لذا نناشد ضمائر القائمين على كل المؤسسات الصحفية ليمدوا زملاءهم وتلاميذهم بوسائل الحماية والأمان اللازمة صونًا لحياتهم وصحتهم من المواجهات الدامية، التى لا يحملون فيها سلاحًا سوى القلم والكاميرا" . وناشدت اللجنة مجلس النقابة العامة للصحفيين، بضم الزميلة الراحلة إلى جداول النقابة، وإقامة حفل تأبين مناسب لكل من ضحوا بأعمارهم الشابة فداء كلمة الوطن ونصرة الحق والحقيقة . كما أصدرت الجبهه الشعبية لمناهضة أخونة مصر، بيانًا نعت فيه شهيدة الصحافة المصرية ميادة أشرف واستنكرت الاتجار الرخيص من قبل جماعة الإخوان الإرهابية الإجرامية، ونشر صور الشهيدة دون مراعاة لحرمة الموتى والعصف بكل المشاعر الإنسانية تجاه أسرة الشهيدة . وتناول الموضوع من منطلق أيهما أسبق . فمن المعروف والمعلوم أن جريدة الدستور وكل من يعمل بها كان لهم دور فعال معروف لدى الجميع منذ اليوم الأول من تولى مرسى المسئولية، وتساءلت الجبهة "كيف يصل الاستخفاف أن تدعى الجماعة انتماء الصحفية لها واتهام جهة معينة قبل أى تحقيقات"؟ ومن جهتها، أدانت حركة تغيير بالإسكندرية ما يتعرض له الصحفيون من عمليات اغتيال وتهديد مستمرة دون الكشف عن الجناة وبث الرعب فى نفوس الصحفيين الذين يؤمنون بالحرية والديمقراطية، وكان آخرها استهداف بشع واغتيال لصحفية بموقع الدستور) الشهيدة (ميادة أشرف) من قبل المليشيات المسلحة التابعة للتنظيم الإرهابى، والتى تسعى للحد من حرية الإعلام والصحافة وحرية التعبير عن الرأى . ودعت الحركة الحكومة المصرية إلى فتح تحقيق عاجل حول مقتل الصحفية ميادة أشرف، ومعاقبة الفاعل، معربة عن أسفها لهذا الحادث. وأضاف إيهاب القسطاوى، المتحدث الرسمى باسم الحركة أن "قتل الأبرياء أمر يدعو إلى الأسف، كما أن قتل أى صحفى هو بمثابة إساءة موجهة تضر بواحدة من الدعائم الأساسية للديمقراطية، ألا وهى حرية الصحافة "
