قرر نجار موبيليا الانتقام من أحد جيرانه الذى توسط له فى شراء قطعة أرض، حيث قام بكتابة عقد الشراء بشروط غير وافية لم تمكن النجار من استلام اﻻرض المتفق عليها، وعندما طالبه بإعادة ثمن الأرض قام بالتهرب منه، واختار أن تكون وسيلة انتقامه حرق قلب جاره بقتل ابنه البالغ من العمر 11 عاماً، فاستدرجه بورشة النجارة الخاصة به ثم اعتدى عليه على رأسه باستخدام طفاية حريق، مما أسفر عن مقتله، واستكمل خطته فحفر له مقبرة بالورشة، ثم دفن جثة الطفل فى محاولة منه لإخفاء جريمته، واتصل بوالد المجنى عليه من هاتف مجهول، وأخبره أنه اختطف ابنه وطلب منه فدية لإطلاق سراحه، إلا أنه تم الكشف عن الجريمة بعد اتهام والد الضحية للنجار. وتوصلت تحريات المباحث لحقيقة الجريمة، حيث انهار المتهم واعترف بما نسب إليه وأرشد عن مكان إخفاء الجثة، وتحرر محضر بالواقعة وتم إحالته إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق. تفاصيل الجريمة كشف عنها بلاغ تلقاه اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، يفيد بتعرض طفل للاختطاف وطلب خاطفيه فدية من والده مقابل إطلاق سراحه بمنطقة الوراق، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونائبه اللواء مجدى عبد العال، لتكشف التحريات أن الطفل المختطف يدعى "أمير.س.ف"، 11 سنة، وأن والده "تاجر" مقيم بمنطقة وراق العرب، وأنه تلقى اتصالاً من رقم مجهول أخبره خلاله المتصل بأنه اختطف ابنه وطلب منه فدية مقابل إطلاق سراحه. وتوصلت تحريات العميد محمود خليل رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والعقيد مدحت فارس مفتش المباحث الجنائية، أن خلافات مالية تجمع بين والد الطفل المختفى وجاره "بيباوى.م.و"، نجار وصاحب ورشة نجارة، بسبب الخلاف على شراء قطعة أرض، وطلب النجار استعادة نقوده ومماطلة والد الطفل له، وبسؤال والد الطفل أكد صحة التحريات ووجه اتهاماً لجاره النجار باختطاف ابنه. وبإعداد عدة أكمنة للمتهم تمكن المقدم عمرو السعودى رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، ومعاونوه الرواد محمد أبو القاسم وحسن مدنى ويوسف رشوان ومحمد هانى، من ضبط المتهم، بعد أن كشفت التحريات أنه قتل الطفل وأخفى جثته انتقاماً من والده. وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وأفاد أن خلافات نشبت بينه وبين والد الطفل، حيث قام والد المجنى عليه بالتوسط للمتهم فى شراء قطعة أرض بمدينة المنيا، وقام بكتابة عقد الشراء بشروط غير وافية لم تمكن المتهم من استلام الأرض المتفق عليها، وعندما طالبه بإعادة مبلغ ثمن الأرض قام بالتهرب منه، مما دفعه لاتخاذ قرار بالانتقام منه، ووضع خطة لاستدراج الضحية مستغلاً سابق المعرفة بينهما ولوجود الورشة الخاصة به لأعمال الموبيليا أمام محل إقامة المجنى عليه، وفور استدراجه واطمئنانه عدم تواجد أى شخص بالورشة قام بضرب الطفل بطفاية حريق على رأسه انتقاماً من والده، وبعد التأكد من وفاته قام بعمل حفرة داخل الورشة، حيث قام بدفن الطفل فيها ظناً منه أنه أخفى معالم جريمته. وأرشد المتهم عن مكان إخفاء الجثة، وتمكن رجال المباحث من استخراجها، وتحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه والتصريح بدفنها، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
