أحيت مجموعة من الفنانين الأكراد حفل مهرجان "عيد الحرية والنوروز" الذى يقام سنويا مساء 20 شهر مارس، فى محافظة أربيل بكردستان العراق، عاصمة السياحة العربية لهذا العام، بمجموعة أغانى من التراث الكردى، باحتراف عالٍ وبالرقصات والاغانى الكردية الشعبية التى شارك بها جميع أفراد الشعب الكردى. بدأ الحفل بالنشيد الوطنى الكردستانى بعدها قام محافظ أربيل نوزاد هادى بالترحيب بالحضور وإلقاء كلمة قال فيها: نحتفل اليوم بعيد نوروز هذا اليوم الذى لم يستطع العدو القضاء على هذا العيد وبقى باستمرار كيوم مبارك لدى الشعب الكردى واليوم عندنا ننطلق لاقتناء هذه التجربة بالأعمار والبناء، ونحتفل اليوم بأجواء من الحرية. وأضاف قائلاً: مدينة أربيل مدينة تعايش للجميع والجميع يستطيع العيش والسكن فيها ويعتبرونها مدينتهم.. واليوم نخطو خطوات أخرى نحو التقدم والتطور من اجل رفاهية شعبنا، نحتفل هذا العام بعيد النيروز، وقد اختيرت أربيل عاصمة السياحة العربية.. وخطينا خطوة أخرى نحو مستقبل مزدهر لهذه المدينة. وحضر الحفل مجموعة كبيرة من المسئولين الحكوميين بحكومة اقليم كردستان وعدد من ممثلى الدول العربية والأجنبية والقناصل فى الإقليم.. وعدد كبير من الإعلاميين والكتاب العرب. جدير بالذكر أن الأكراد فى العراق يحتفلون بعيد رأس السنة الكردية أو "عيد نوروز" فى يوم 20 من شهر مارس، وأقيمت احتفالات كبيرة بالمناسبة تضمنت مهرجانات ثقافية ورقص الدبكات الكردية وارتداء الأزياء التراثية وإشعال النيران وسط مشاركة شعبية كبيرة. ويستقبل الإقليم فى هذه المناسبة آلاف السياح من جنوب ووسط العراق إضافة إلى دول الجوار، ويتمتع ببنى تحتية سياحية وخدمية جيدة من حيث توفر الفنادق وطرق النقل والمطارات، ويمتاز بوضع أمنى مستقر. ويعتبر عيد نوروز بداية السنة الجديدة فى التقويم الكردى المعتمد منذ 2714 عاما، ويحتفل به كعيد قومى وتاريخى للكرد، تعبيراً عن الحرية والتخلص من الظلم، ويعتبر عطلة رسمية فى جميع أنحاء العراق. ويرتبط العيد بالأسطورة الكردية القديمة التى تحكى قصة ملك ظالم اسمه الضحاك الذى كان يقتل أبناء شعبه، وفى 21 من شهر مارس تمكن شخص كردى يدعى كاوا الحداد من قتله وإنقاذ الشعب من ظلمه، وقد أوقد ناراً فى إشارة إلى زوال حكم الملك الظالم. ويُحيى عدد من البلدان فى الشرق الأوسط أعياد نوروز مثل إيران وأفغانستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
