شيرى ميخائيل ميداى، مصرية تعيش فى الولاياتالمتحدة وعضو فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قررت أن تتقدم بطلب الترشح فى الانتخابات التى سوف تجرى فى مدينة "كوياهوجا" بولاية أوهايو لمنصب قاضٍ فى إحدى المحاكم. شيرى ميداى وهى ابنة القمص ميخائيل إدوارد، الكاهن فى كنيسة القديس مار مرقس بولاية أوهايو، اكتسبت خبرتها كمحامية فى القضايا المدنية والجنائية والدفاع ضد العنف الواقع على الأسرة من أى طرف من الأطراف ضد الآخر أو العنف الموجه ضد الأطفال. "اليوم السابع" التقى شيرى وسألها عن ترشيحها فقالت: إننى فى غاية السعادة لأننى استطعت أن أحقق حلمًا من الصعب تحقيقه فى مصر، كونى أول مصرية أترشح لهذا المنصب وهذا يعتبر عملاً صعبًا يحتاج إلى بذل جهد إضافي، كما أننى فخوره بوصولى لهذا خاصة أنه لم يسبق ترشيح أى شخص مصرى لهذا المنصب من قبل. وتحدثت "شيرى" عن الصعوبات التى واجهتها، وقالت: "نجاحى فى وصولى لهذا الترشيح فى حد ذاته صعب لأنى أول مصرية فى الولاياتالمتحدة أترشح لهذا المنصب ولم أجد مصريًا يدعمني، لذلك نحتاج إلى العديد من المصريين هنا فى أمريكا. وردًا على سؤال حول إن كان تشديد قوانين التحرش أو الاغتصاب فى أمريكا أحدث ردعًا للمتحرشين والمغتصبين، قالت: "أرى أن كل ولاية لها قوانين تختلف عن الأخرى فى الحكم فى قضايا التحرش، وأنا أتمنى أن تطبق مصر نفس القوانين المشابهة بقضايا التحرش التى تنفذ فى أمريكا وهذا ليس بصعب فيمكن تحققه بسهولة ولكن الأهم هو تفعيل القانون بحزم ومعاقبة الجانى فى أسرع وقت". وحول تأثير نشأتها على عملها بالمحاماة، قالت:"أسرتى تتكون من أمى وأبى وأخى وزوجى وأبنائى ولا يوجد بينهم من يعمل فى مجال المحاماة على الإطلاق، ولكنهم كان لها دور مهم وأساسى فى حياتي، ودخولى مجال المحاماة كان بدافع خدمة الآخرين والدفاع عن حقوقهم، لان أبى "كاهن" ويقدم العديد من الخدمات لشعب الكنيسة وأنا بصفتى عضوًا فى الكنيسة الأرثوذكسية منذ صغرى رأيت أن هذا المجال هو أنسب مجال يحقق لى ما أريد". وعن آخر زيارة قامت بها إلى مصر قالت: "زيارتى لمصر كانت فى عام 2008 وأرى أنها تسير فى الاتجاه الصحيح عن الشهور السابقة التى مرت بها بصعوبات كثيرة وحتى إن لم يوجد صورة واضحة للتحسن الآن، إلا أن هناك خطوات ناجحة اتخذت وتحركات نحو مستقبل أفضل فى مصر خلال الأيام القادمة".
