انطلقت، أمس، فعاليات البرنامج الرئيسى لمهرجان أبوظبى 2014 وافتتح المهرجان بالعرض الأول ل"مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة" فى دولة الإمارات العربية المتحدة على مسرح أبوظبى، كاسر الأمواج، ضمن فعاليات مبادرة بيت الفارابى التى تحتفى بالإرث الكبير للفيلسوف والعالم والموسيقى الكبير أبى نصر محمد الفارابى من القرن التاسع الميلادى، وتستلهم "مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة" أعمالها من جماليات الإرث الموسيقى العربى العريق. وقالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون: "إن إيماننا بأهمية احتضان الإبداع والابتكار وتحفيزه، عبر الأساليب الطموحة والمبتكرة لاستعادة الإرث الموسيقى وحفظه، ينسجم مع ما رأيناه الليلة من عرض رائع قدمته "مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة" ويعبّر بصدق عن عمق فلسفتها لعصرنة التراث، وإحياء مكتبة الموسيقى الكلاسيكية العربية". وأضافت: "إن استكشاف كنوز الموسيقى والتراث العربى جهد لا ينتهى، يعادل فى مضمونه جهود الحفاظ على الأصالة والهوية الثقافية، وعلاقتها بأساسيات ثقافتنا العربية العريقة، فهى السبيل لتأكيد جذور الذات العربية، والإحساس بمعانى الانتماء، فى عالم حافل بالمتغيرات، ترجمةً لشعار المهرجان فى دورته الحادية عشرة "روح الدار إبداع وابتكار". وقد جاء تقديم هذا الحفل من قبل مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون بالتعاون مع مؤسسة التوثيق والبحث فى الموسيقى العربية، التى تجمعها مع المجموعة اتفاقية شراكة استراتيجية تم توقيعها قبل إقامة الحفل، حيث تسعى كلا الجهتين إلى التعاون معاً لإطلاق مبادرات ترسخ جهود الحفاظ على الموسيقى العربية الأصيلة، وبعد الوقوف دقيقة تحيةً لذكرى الفنان الراحل وديع الصافى، بدأ حفل "مجموعة أصيل" الذى قُدمت خلاله مقطوعات موسيقية وغنائية من الإرث العريق للمكتبة العربية الموسيقية، كما أحيت المجموعة العديد من كنوز الطرب العربى الأصيل على إيقاع نغماتها الشرقية الساحرة". وقد تأسّست مجموعة أصيل عام 2003 لغرض أداء موسيقى عربيّة جديدة معاصرة على مبدأ التطوير من الداخل أى الاعتماد على التراث، ليس لإعادة أدائه وإنّما لصنع الجديد مطوّراً منه، وليس حتّى نسخ القوالب أو الضروب الموسيقية المعتادة والنمطية، وقد سجّلت مجموعة أصيل إصدارين موسيقيّين هما رباعيّات الخيّام 2008 وأصيل 2009، كما أقامت العديد من الأمسيات الموسيقيّة وشاركت فى العديد من المهرجانات الموسيقيّة حول العالم، أبرزها مهرجان فاس للثقافة الصوفيّة2011، مهرجان مقام بأذربيجان 2009، ومهرجان بول كلى بسويسرا 2009.
